يتذكر السوريون في عيد الشهداء بطولات أبناء بلدهم وخاصة الشهداء منهم أنبل الناس من قدموا أرواحهم رخيصة لأجل الحق والفضيلة وتعبيد طريق النصر والتحرير وصون سوريا من الغدر والإرهاب والعدوان.
في محافظة السويداء يستذكر عدد من ذوي الشهداء مآثر أبطال صنعوا مجد الوطن مع رفاق السلاح في الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي والقوى الرديفة حيث تتحدث الماز صادق خدوش والدة الشهيد النقيب شرف ضياء الدين شلغين عن بطولاته فتقول: “تربى على حب الوطن والتضحية في سبيله وعرف عنه مرؤسوه وزملاؤه شجاعته وانضباطه واعتزازه بنفسه”.
“الشهداء دعائم الوطن المنيع استحقوا الخلود ليكونوا نبراساً منيراً يضيء دروب الحرية للأجيال القادمة”.. بهذه الكلمات بدأ جهاد القنطار والد الشهيد الملازم أول شرف صقر القنطار وأخ الشهيد الملازم شرف جواد القنطار حديثه مشيرا إلى أن صقر استشهد في حمص خلال قتاله ضد التنظيمات الإرهابية في منطقة الغنصو على أبواب القريتين فيما استشهد أخوه جواد إثر تفجير عبوة ناسفة زرعها إرهابيون على الطريق أثناء توجهه إلى مقر خدمته بدمشق معربا عن اعتزازه بشهادة ابنه وأخيه ومؤكدا أنها فخر لهم ولكل سوري شريف.
في حين لفتت فريدة زين الدين والدة الملازم شرف رامي زين الدين الذي استشهد في جوبر أثناء أداء واجبه في الدفاع عن الوطن إلى أن “الولد غال لكن الوطن أغلى ورامي لم يمت فذكراه باقية وخالدة” مشيرة إلى أنها ترى صورته في وجه كل سوري شريف يقاوم الإرهاب ويدافع عن الوطن.
وتعبر ارجوان غلاب زوجة الشهيد الملازم شرف فارس سلمان غلاب من قوى الأمن الداخلي عن فخرها بشهادته لأن الوطن يستحق أن نضحي من أجله ولكي يحيا أبناؤنا بسلام مؤكدة أنها ستكمل مسيرة بدأتها مع زوجها البطل لرعاية أطفالها مثلها مثل كثيرات من زوجات الشهداء.
فيما يقول الشاب فراس الشعراني ابن الشهيد ملازم شرف حسام إن والده لبى نداء الوطن ونال شرف الشهادة وجسد باستشهاده معاني التضحية والفداء وسجل اسمه في صفحات الشرف والعزة والكرامة وزرع في قلوبنا معاني التضحية وحب الوطن والشجاعة.
وفي الحسكة تقوم عصرية الأسمر والدة الشهيد صالح جمعة من أهالي قرية خربة عمو بريف القامشلي كل عام بتوزيع الحلوى على من يشاركونها ذكرى عيد الشهداء حيث يجتمع عندها أفراد العائلة وعدد من أبناء القرية.
وتقول عصرية بفخر: “للموت أشكال ولكن أن تقضي شهيداً في سبيل الدفاع عن قضية وطن حاول الإرهاب استباحته فهذا فخر ولا يمكن أن ينساه البشر.. وسأبقى افتخر بولدي وأحيي ذكرى استشهاده ما حييت وأتقبل التهاني وأفتخر وأرفع رأسي عالياً بين نساء القرية لأني والدة الشهيد صالح”.
من جانبه جمعة الصالح والد الشهيد شدد على أن الشهادة شيء عظيم ومقدس والشهيد قدم واجبه أمام الله والوطن مبيناً أنه كوالد شهيد يشعر بالفخر والاعتزاز كما أن وثيقة استشهاد ولده صالح وسام فخر على صدره ومؤكداً أن الإرهاب إلى زوال وستعود سورية قوية بعد طرد كل قوات الاحتلال الأجنبية التي تحاول زعزعة أمن واستقرار المنطقة.
وفي حضرة الشهداء وعيدهم تؤكد أسر ذوي الشهداء في القنيطرة أن تضحياتهم ستبقى منارة لتحرير الجولان السوري المحتل من براثن الاحتلال الإسرائيلي حيث شدد أبناء الشهيد العقيد محمد صالح في لقاءات مع سانا بالقنيطرة على استكمال مسيرة والدهم من خلال تحصيلهم العلمي في الجامعة ليكون لهم دور في بناء سورية وتحقيق أمنيات والدهم في الدفاع عن الوطن بالعلم والوعي إلى جانب السلاح.
بدوره عبر مؤيد ابودقة والد الشهيد ضياء عن افتخاره بشهادة ابنه في سبيل الدفاع عن وحدة تراب الوطن لافتاً إلى أن ضياء كان يكمل دراسته الجامعية وعلى أبواب التخرج عندما التحق بخدمة العلم بينما أشار متروك وهبي شقيق الشهيد تركي إلى أن أخاه استشهد عند محاولته إسعاف أحد رفاقه المصابين فيما لفتت والدة الشهيد مؤنس اتمت إلى أن عيد الشهداء محطة انطلاق جديدة لاستكمال معركة القضاء على الإرهاب.