وقعت قرى طريق حلب الدولي شمال الرقة تحت وطأة حصار مطبق بين سواتر الجماعات المسلحة التابعة لتركيا من الشمال وتحصينات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) الموالية للاميركان جنوبا، فيما يرفض السكان مغادرة قراهم.
وقال مصدر محلي لوسائل اعلام تابعة للمعارضة إن السكان في قرى "الارتوازية، عيوة الفراج، الكنطري، والأصيلم" يعيشون وضعا إنسانيا غاية في الصعوبة أثناء شهر رمضان المبارك نتيجة الحصار المفروض عليهم بعد رفع الجماعات الموالية لتركيا السواتر في الجهة الشمالية لقراهم الموجودة على طريق "M4" واستمرار "قسد" برفع تحصيناتها جنوب الطريق الدولي، الذي يشكل حدا فاصلا بينهما.
وأضاف المصدر أن السواتر الترابية تقيد حركة الأهالي باتجاه الشمال أو الجنوب وسط نقص بمياه الشرب وصعوبة في تنقل قطعان الأغنام نحو البراري، هذا عدا عن اقتراب موسم الحصاد، ويجب أن يصل السكان إلى أراضيهم سواء جنوب الطريق تحت سيطرة ميليشيات "قسد" أو شماله تحت سيطرة اتباع تركيا.
وأوضح أن حصار السواتر هذا سيعمق المشكلة فلا ماء ولا كهرباء إلى جانب قلة في البضائع الواصلة إلى يومي الأحد والأربعاء إلى سوق "الارتوازية" الشعبي من الرقة بأسعار عالية، متسائلا هل يريدون إخراجنا من منازلنا، إلى أين نذهب؟
ولفت إلى أنهم يشترون برميل مياه الشرب سابقا بسعر 1000- 1500 بالشتاء ينقلها أصحاب الصهاريج من "رأس العين" أو من الرقة لعدم توفر مصدر للمياه العذبة بالمنطقة، لكن السعر يرتفع إلى 1800 صيفا، وهذه السواتر ستعقد مسألة وصول الماء أيضا.
وأشار إلى عدم وجود منافذ بالتحصينات والسواتر التي يبلغ ارتفاعها 2م باستثناء منطقة وعرة مقابل جبال "طوال العباة" لم تصل إليها أعمال التحصين من طرف "قسد".
ويعتبر طريق حلب – الحسكة الدولي الحد الفاصل بين مناطق سيطرة الجماعات من اتباع تركيا في منطقتي "تل أبيض" و"رأس العين" وبين مناطق سيطرة "قسد" الموالية للغرب.