أقرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بالمسؤولية عن مقتل حوالي 130 مدنياً وأصابة 91 آخرين في العمليات العسكرية الأمريكية بالعراق وسوريا وأفغانستان والصومال العام الماضي.
من الصمت والانكار الى الاعتراف الناقص حيث اقر الجيش الاميركي بمسؤليته عن مقتل عدد من المدنيين خلال عمليات عسكرية في العالم العام الماضي، وقدم حصيلة أقل بكثير من تقديرات منظمات غير حكومية.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في تقرير سنوي طلبه الكونغرس يرصد العمليات العسكرية الجوية والبرية، أن نحو 131 مدنيا قتلوا وان 91 اخرين جرحوا العام الماضي في عمليات عسكرية أميركية في كل من العراق وسوريا وأفغانستان والصومال.
واعترف الجيش الأميركي بسقوط العدد الأكبر من الضحايا المدنيين في أفغانستان، قدر عددهم بـ108 قتلى و75 جريحا.
وفي العراق وسوريا، يعترف البنتاغون بمسؤوليته عن مقتل 22 مدنيا وجرح 13 آخرين فقط . وفي الصومال لا يقر البنتاغون بمقتل أكثر من مدنيين اثنين وجرح 3 آخرين.
ويقول التقرير أن الوزارة لم ترصد أي ضحايا مدنيين للعمليات العسكرية الأميركية في اليمن وليبيا. لكن المنظمات غير الحكومية تنشر باستمرار أرقاما أكبر لضحايا الضربات الأميركية في مناطق النزاعات.
وقد اعترف الجيش الأميركي في التقرير أن إحصاءاته تختلف عن أعداد الجماعات الأخرى مثل المنظمات غير الحكومية، وزعم إن ذلك ربما يعود إلى الاختلافات في المنهج ونوعية المعلومات المستخدمة.
وتقدر المنظمة غير الحكومية "ايروارز" التي تحصي عدد الضحايا المدنيين لعمليات القصف الجوي في جميع أنحاء العالم، بما بين 465 و113 عدد المدنيين الذين قتلوا العام الماضي في سوريا وحدها خلال عمليات للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وانتقدت عدة منظماتٌ دولية كمنظمةِ العفو الدوليةِ وحقوق الانسان التقريرَ ووصفته بغيرِ الواقعي، واكدتا اَنَّ التقريرَ اقلُّ بكثيرٍ من ضحايا العملياتِ العسكريةِ الامريكية التي تطالُ المدنيين في المناطقِ الساخنةِ من العالم.