شهدت مدينة "الباب" بريف حلب الشمالي الشرقي، أمس الجمعة، اقتتالاً داخلياً بين شبان من عائلة "النجار" التي تعتبر من بين أبرز عوائل المدينة، ما أودى بحياة اثنين من أفرادها وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة.
وقالت تنسيقيات المسلحين في ريف حلب، إنّ منطقة السوق القبلي وسط مدينة "الباب" شهدت بعد ظهر يوم أمس الجمعة تبادلاً لإطلاق النار بين أفراد من عائلة "النجار"، الأمر الذي أدّى إلى مقتل كلٍ من "قصي محمد محروس النجار"، وابن عمه "سامو محمد الوهب النجار"، بالإضافة إلى إصابة 4 أشخاص جرى نقلهم إلى مستشفى "الباب" الكبير.
وأوضح أنّ هناك تضارباً في الروايات حول السبب الذي يقف وراء هذه الحادثة، حيث ذهب قسمٌ من أهالي "الباب" إلى وجود خلافٍ حاد نشأ بين الطرفين على مبالغ مالية من تجارة ممنوعات حبوب مخدرة وحشيش، فتدخل شبان العائلة بالخلاف فيما بينهما وتحول الأمر بعدها إلى اشتباكات بالمسدسات والبواريد الحربية وانتهت بمقتل الشابين آنفي الذكر.
في حين تفيد الرواية الثانية وهي الأكثر رواجاً بين أهالي المدينة، أنّ الشابين "قصي وسامو" كانا قد أبلغا في وقتٍ سابق عن صهرٍ لـ"حميد النجار" الذي هو ابن عمهم أيضاً، أنّه كان تابعاً لتنظيم داعش ليتم اعتقاله من قبل الجماعات التابعة لتركيا المتواجدة في المنطقة، فما كان منه إلاّ أن انتقم منهما وقتلهما عقب خروجه من السجن.
وأشارت تنسيقيات المسلحين أنَّ عائلة "النجار" لم تصدر حتى الآن أي توضيحات تؤكد أو تنفي ما يُشاع حول ملابسات الحادثة، إذ إنّها لا تزال تتكتم على الرواية الحقيقية حول مقتل الشابين.
وتعيش المناطق التي تقع تحت سيطرة الجماعات المسلحة في حالة من الفلتان الأمني وانتشار السلاح بشكلٍ عشوائي سواءً بين المدنيين أو بين عناصر الجماعات المسلحة المتواجدين ضمن المناطق السكنية في ريف حلب الشمالي والشرقي.