نشر موقع “Middle East Monitor”، تقريراً حول نيّة الدنمارك طرد اللاجئين السوريين المقيمين فيها، وإعادتهم إلى بلدهم إجبارياً، بحجّة أنها باتت آمنة تحت سيطرة النظام السوري.
ووفق ما ترجمت “وكالة ستيب الإخبارية” بعض التقارير حول الأمر، فإنّ الدنمارك عازمة على إعادة أكثر من 900 لاجئ كدفعة أولى، معظمهم من دمشق.
– الدنمارك تدرس سحب مئات التصاريح للاجئين
وكشفت التقارير أنّ الحكومة الدنماركية تقوم حالياً بمتابعة سريعة لمراجعة تصاريح الإقامة لحوالي 900 لاجئ سوري من دمشق.
وذلك لأنها ترى في دمشق منطقة آمنة، ولا يوجد سبب مقنع يدعوا مواطنيها إلى طلب ضمان الحماية المؤقتة (TPS).
– قرارات وزارة الهجرة في الدنمارك التي طالت اللاجئين
اتخذ مجلس اللاجئين في شهر مايو/ أيار ويونيو/ حزيران هذا العام، عدة قرارات طالت اللاجئين السوريين كان أهمها أنّ اللاجئين المنحدرين من دمشق لا يحتاجون إلى حماية ويجب عليهم مغادرة البلاد.
وعليه قرر وزير الهجرة والإدماج أن دائرة الهجرة يجب أن تبدأ في مراجعة عدد من تصاريح الإقامة الممنوحة لأشخاص من دمشق.
ويجب على المجلس تقييم ما إذا كان هناك أساس لسحب التصاريح، وينطبق ذلك على الأشخاص الذين تم منحهم، على أساس الشروط العامة في البلد، وقانون الحماية بموجب المادة 7 (2) من قانون الأجانب (2 أو 3).
– تعليق السلطات حول قرارات الهجرة
وبدوره قال وزير الشؤون الخارجية والتكامل، ماتياس تسفاي: “إنه في العام الماضي، عاد ما يقرب من 100،000 لاجئ إلى سوريا من البلدان المجاورة”.
وأضاف: “إنه بالطبع، يجب أن يعود مواطنوهم أيضاً الذين حصلوا على الحماية في أوروبا إلى منازلهم عندما تسمح الظروف في سوريا بذلك”.
وأبدى تسفاي “استعداد بلاده إلى تحمل تكاليف سفر لأولئك الذين يتعين عليهم العودة وإعادة بناء حياتهم في سوريا “.
– دعاة حقوق الإنسان ينتقدون القرار
تعرض إعلان تسفاي، لانتقادات شديدة من قبل دعاة حقوق الإنسان الذين أشاروا إلى أنه لا توجد منطقة آمنة في سوريا للعودة إليها.
كما أدان بعض النشطاء السوريين القرار مؤكدين أن كل من يعود معرض للخطر، وأن الدنمارك تضع سابقة خطيرة لمعاملة السوريين من قبل دول الاتحاد الأوروبي.
– المفوضية السامية للأمم المتحدة تعلق على القرار
وفي السياق، شددت المفوضة السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على أنه لا توجد إمكانية لحل سلمي للصراع الطويل الأمد في سوريا.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية، اليزابيث ارنسدورف هاسلوند: “ما لم يتحسن الوضع في سوريا بشكل كبير من حيث ضمان حماية السكان، تدعو المفوضية الدول التي استقبلت لاجئين سوريين – بما في ذلك الدنمارك – لمواصلة حمايتهم.”
والجدير ذكره أنّ الحكومة الدنماركية، أصبحت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أول الدولة ترفض طلب اللجوء السوري على أساس أن البلاد آمنة، على الرغم من استمرار قتل المدنيين بسبب الغارات الجوية.