تتميز نباتات الكركديه التي يعود أصلها إلى شمال أفريقيا بزهورها الكبيرة ولونها الأحمر الغامق، وطعمها الحلو واللاذع الذي يشبه طعم التوت البري، إلى حد ما.
وتدخل في الاستخدامات الطبية، فضلاً عن صناعة مشروب لذيذ منه، ويطلق عليه أيضاً شاي الكركديه، ويمكن شربه بارداً أو ساخناً.
– فوائد الكركديه
لهذه النبتة عدّة فوائد صحية محتملة سأذكر أهمها:
1- المساعدة على مكافحة الجذور الحرة
وذلك بسبب غناها بمضادات الأكسدة القوية؛ التي قد تساعد على الوقاية من الضرر والأمراض الناجمة عن تراكم الجذور الحرة.
وأظهرت نتائج إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران أنّ مستخلص الكركديه زاد من عدد الإنزيمات المضادة للأكسدة وقلّل من التأثيرات الضارة للجذور الحرة بنسبةٍ تصل إلى 92%.
2 – خفض ضغط الدم
من أهم ما تم ملاحظته من شرب هذا النبات هو خفضه لكلٍ من الضغط الانقباضي والانبساطي للدم، حيث بيّنت مراجعةٌ لخمس دراساتٍ أنّ شاي الكركديه قلّل من ضغط الدم الانقباضي بمعدل 7.58 ميليمترات زئبقية، كما قلّ ضغط الدم الانبساطي بمعدل 3.53 ميليمترات زئبقية.
3- خفض مستويات دهون الدم
أوضحت دراسةٌ أجريت على 60 شخصاً مصاباً بمرض السكري، وتبيّن أنه بعد شهرٍ الأشخاص الذين شربوا شاي هذا النبات زاد لديهم الكولسترول الجيد، وقلّ الكولسترول الكلي، والكولسترول الضار، والدهون الثلاثية.
4- يعزيز صحة الكبد
يساعد على إبقاء عمل الكبد بكفاءة، وقد أجريت دراسةٌ على 19 شخصاً يعانون من الوزن الزائد، حيث وُجد أنّ تناول مستخلص هذا النبات مدة 12 أسبوعاً حسّن من التَنَكُّس الدُهْنِيّ في الكبد؛ وهي حالةٌ يتراكم فيها الدهون في الكبد وقد تؤدي إلى فشل الكَبد.
5- تعزيز فقدان الوزن
من خلال متابعة دراسةٌ أجريت على 36 شخصاً يعانون من الوزن الزائد، وداوموا على تناوله لمدة 12 أسبوع، تم أنه قلّ لديهم الوزن، ودهون الجسم، ومؤشر كتلة الجسم، ونسبة الخصر إلى الورك.
6- احتمالية المساهمة في الوقاية من السرطان
يتميز هذا النبات باحتوائه على مركبات البوليفينولات التي تمتلك خصائص قويةً مضادةً للسرطان.
حيث أظهرت دراسات أنابيب الاختبار أنّ مستخلص هذا النبات أضعّف نمو الخلايا السرطانية، وقلّل من مهاجمتها للفم والبلازما
كما ثبطت هذه المستخلصات انتشار خلايا سرطان البروستاتا، وفي دراسة أخرى ثبّطت أيضاً خلايا سرطان المعدة بنسبةٍ تصل إلى 52%.
– أضراره
كل ما يتم تناوله باعتدال يعدّ آمناً بشكل عام، وحال الكركديه كذلك، لذلك وجب علينا تجنب الجرعات العالية منه، كما يُنصح بعدم شربه من قبل النساء الحوامل والمرضعات.
ومن بعض أضراره المحتملة
يمكن أن يسبب تناول جرعاتٍ عاليةٍ جداً منه تلفاً في الكبد.
ويتفاعل مستخلص الكركديه مع دواء الباراسيتامول وقد يسمّى أيضاً الأسيتامينوفين، ويُقلّل من فعالية دواء الكلوروكين في الجسم، والذي يؤخذ لعلاج الملاريا، لذلك لا يُعدّ هنا شربه آمناً.
يمكن أن يُقلّل الكركديه من مستويات سكر الدم أو ضغطه، لذلك يجب على المصابين بمرض السكري والذين يتناولون أدوية الضغط، مراقبة مستويات سكر وضغط الدم لديهم.
والجدير ذكره أنّه بناء على ما سبق يجب أن يبقى الإنسان ضمن المسافة الآمنة، ويحاول أن يتناول منه ما لا يزيد عن قرابة ربع لتر للبالغين الأصحّاء، وأقل من ذلك للأطفال.
وكالة ستيب الإخبارية