أطلقت قوات الأمن اللبنانية، الإثنين، قنابل الغاز المسيل للدموع، على المحتجين وسط بيروت، لمنعهم من الوصول إلى مقر البرلمان، في ثالث أيام الاحتجاجات على خلفية انفجار مرفأ العاصمة.
ووفق مراسل الأناضول، "تجدّدت المواجهات في محيط البرلمان اللبناني، وسط بيروت، بين عدد من المحتجين والقوى الأمنية".
وردّد المحتجون عددا من الشعارات، بينها: "كلّهم يعني كلهّم.. والمجلس واحد منهم" (أي مجلس النواب)، و"ثورة.. ثورة"، و"الشعب يريد إسقاط النظام".
وأفاد المراسل، بأن مئات المحتجين تجمّعوا في وسط بيروت، للمطالبة باستقالة الحكومة والبرلمان ورئيس البلاد، ميشال عون، بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت.
وذكر أن عددا من المحتجين، طالبوا عناصر القوى الأمنيّة، الانضمام إلى صفوف "الثورة"، حسب وصفهم.
وحسب مراسلنا، أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع، فيما أطلق عدد من المتظاهرين مفرقعات نارية باتجاه القوى الأمنيّة.
ولم تصدر وزارة الداخلية بيانا على الفور بشأن الأحداث، كما لم تصدر وزارة الصحة بيانات بشأن سقوط مصابين.
وقال أحد المحتجين (رفض ذكر اسمه) للأناضول: "لن نتراجع إلّا لحين إسقاط المنظومة الفاسدة".
وتأتي هذه الاحتجاجات بعد انفجار ضخم وقع، الثلاثاء، في مرفأ بيروت، وخلف ما لا يقل عن 163 متوف، وأكثر من 6 آلاف جريح، في حصيلة غير نهائية.
والإثنين، كشف مصدر حكومي للأناضول، أن "استقالة الحكومة باتت أكيدة".
وشهدت الحكومة اللبنانية استقالة عددا من أعضائها، وهم وزراء الإعلام منال عبد الصمد، والبيئة دميانوس قطار، والعدل ماري كلود نجم، على وقع كارثة انفجار بيروت.
ويزيد الانفجار من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.
يني شفق