بحث رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الخميس، الخلافات العالقة بين بغداد وأربيل، في أول زيارة لإقليم كردستان شمالي البلاد، منذ تولى مهام منصبه في مايو/ أيار الماضي.
جاء ذلك خلال لقائه مع رئيس حكومة إقليم كردستان في شمال العراق مسرور بارزاني، وفق بيان للحكومة العراقية الاتحادية.
وقال الكاظمي إن "تجربة التعاون الأمني (بين بغداد وأربيل) والتكامل في أداء القوات المسلّحة في مواجهة داعش الإرهابي، عززت الوحدة الوطنية وجعلت الانتصار ممكناً".
وأوضح أن "الفرصة الآن متاحة لتعزيز العمل المشترك، وتقديم أفضل جهد يخدم المواطن العراقي، فضلاً عن تسريع وتيرة التحضير لإجراء الانتخابات المبكرة".
وتابع أن "سيادة العراق هي الكلمة التي تجمعنا كعراقيين، ولا مجال للتفريط بها".
بدوره أكد بارزاني أن "حكومة إقليم كردستان تهدف إلى حل جميع الملفات العالقة"، معربا عن تطلعه إلى "ترسيخ حلول طويلة الأمد، ودعم جهود حكومة الكاظمي الساعية للإصلاح في كل المجالات"، حسب البيان ذاته.
وعلى صعيد مواز، التقى الكاظمي خلال زيارته لأربيل، زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، ورئيس إقليم كردستان السابق مسعود بارزاني.
وأوضح بيان آخر صادر عن مكتب الكاظمي، أن المباحثات تطرقت إلى "التحديات التي يشهدها العراق، وتوحيد المواقف على المستوى الوطني، وإجراء الانتخابات المبكرة".
وحددت حكومة الكاظمي يوم 6 يونيو/ حزيران 2021 لإجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة.
ومنذ سنوات، توجد ملفات خلافية عالقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان، أبرزها إدارة الثروة النفطية وتقسيم إيراداتها، والمناطق المتنازع عليها بين الجانبين.
وكانت الحكومة العراقية قد قررت الشهر الماضي إرسال مبلغ 320 مليار دينار (نحو 268 مليون دولار) شهرياً إلى أربيل لصرفها كرواتب للموظفين، لحين التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن الخلافات حول ملفي النفط والإيرادات.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، قررت الحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي، قطع رواتب موظفي الدولة بكردستان، بعدما اتهمت الإقليم بعدم الالتزام باتفاق تسليم 250 ألف برميل من النفط يوميا إلى شركة "سومو" المملوكة لبغداد، وهو ما نفت صحته أربيل.
وكان إقليم كردستان داعما رئيسيا لتولي الكاظمي رئاسة الحكومة العراقية، الأمر الذي قد يساهم في ردم الفجوات بين بغداد وأربيل، ويهيئ الأجواء للتوصل إلى اتفاقات.
يني شفق