يلجأ الكثير من الأشخاص لاستخدام محركات البحث أكثر من أي قناة تسويقية أخرى بهدف العثور على الخدمات والمنتجات التي يريدونها، الأمر الذي يجعل من عملية تحسين محركات البحث (SEO) أمراً في غاية الأهمية، لوضع علامتك التجارية بمكانها الصحيح.
ومع مرور الوقت، حددت محسّنات محركات البحث بعض العوامل المتعلقة بترتيب الصفحة، والتي يمكن اعتبارها محور استراتيجية تحسين محركات البحث حالياً.
من خلال المقال سنعمل على تفصيل المكونات الأساسية للحصول على استراتيجية قوية لتحسين محركات البحث.
تابع القراءة…
المكونات الأساسية للحصول على استراتيجية قوية لتحسين محركات البحث:
عند تحسينك لأيّ موقع على الويب، ستحتاج إلى ثلاثة عوامل أساسية، وهي:
- الإعداد التقني.
- المحتوى.
- الروابط.
لنستعرض التفاصيل…
الإعداد التقني:
لضمان ترتيب موقعك الإلكتروني، عليك تحقيق ثلاثة أشياء رئيسية:
- عثور محرك البحث على صفحاتك على الويب.
- ثم الزحف إليها لفهم مواضيعها وتحديد الكلمات المفتاحية.
- وأخيراً، إضافتها إلى الفهرس، أي قاعدة البيانات التي تحتوي جميع الصفحات التي عُثر عليها على الويب.
العوامل التي توثّر على الإعداد التقني:
التنقل في الموقع والروابط:
تزحف محركات البحث إلى المواقع، وتتابع الروابط، ثمّ تهبط برامج الزحف على الصفحة وتستخدم الروابط الموجودة للعثور على محتوى آخر وتحليله.
ولأنّها لا تستطيع رؤية الصور كما ذكرنا، فمن الأفضل تعيين التنقل والروابط على شكل نص فقط.
أن تكون بنية URL بسيطة:
لا تفضل محركات البحث قراءة الكلمات المعقدة والجمل الطويلة، لهذا احرص على أن يكون عنوان URL الخاص بك قصيراً ويتضمن أقل قدر ممكن من الكلمات المفتاحية التي تريد تحسين الصفحة من أجلها.
زمن تحميل الصفحة:
يؤثر وقت التحميل أي الوقت الذي يستغرقه المستخدم في قراءة الصفحة على تقييم محرك البحث ويعتبر من مؤشرات الجودة، ويلعب حجم الصورة دوراً في تحديد وقت التحميل لصفحة موقعك الإلكتروني، ولتحسين صفحاتك استعن بأداة Page Speed Insights Tool من جوجل للحصول على حلول حول كيفية تحسينها.
عمليات إعادة التوجيه المعطلة “الروابط المعطلة”:
ينتج عن وجود رابط معطل يرسل الزوّار إلى صفحة ويب غير موجودة، تجربةً مستخدم سيئة، ويمنع محركات البحث من فهرسة المحتوى الخاص بك.
وجود ملفات خريطة الموقع Sitemap وملفات الروبوتس Robots.txt:
إنّ ملف Sitemap هو ملف بسيط يضمّ جميع عناوين URL على موقع الويب الخاص بك، تستخدمه محركات البحث لتحديد الصفحات التي يتم الزحف إليها وفهرستها.
أمّا فيما يخص ملفات الروبوتس Robots.txt فتعمل على إخبار محرك البحث بالمحتوى الذي لا يجب فهرسته.
من الجيد أن تنشئ كليهما لتسريع عملية الزحف إلى محتوى موقع الويب الخاص بك وفهرسته.
المحتوى المكرر:
تعمل الصفحات التي تمتلك محتوى متشابه أو متطابق على إرباك وتشويش محركات البحث، ممّا يجعلها تعتبره مكرراً وعاملاً سلبياً يُعاقب عليه موقع الويب وذلك من خلال عدم عرض أيّ من هذه الصفحات إطلاقاً.
المحتوى:
من الأسباب التي تجعل المحتوى نقطةً أساسية في تحسين محركات البحث أنّه يلبي ما يبحث عنه العملاء، لهذا كلما قمت بنشر المزيد زادت فرصتك في الظهور أكثر، خصوصاً أنّ محركات البحث تستخدم المحتوى لتحديد ترتيب الصفحة الخاصة بك.
وعند الزحف إلى الصفحة، يتم تحديد موضوعها مع أخذ طول المحتوى وهيكله بعين الاعتبار لتقييم جودتها، وبناءً عليه تطابق خوارزميات البحث طلب بحث المستخدم مع الصفحات التي تراها ذات صلة أكبر.
ولتحسين المحتوى، ابدأ بالبحث عن الكلمات المفتاحية التي تجذب المستخدمين ليصبحوا عملاء محتملين ومن ثمّ عملاء فعليين.
يمكنك تنفيذ هذه الخطوة بتحديد المصطلحات والعبارات والمواضيع المتعلقة بعملك الخاص، ثمّ تحويلها إلى كلمات مفتاحية أولية، لتجري بعدها بحثاً مكثفاً عن المصطلحات ذات الصلة والتي قد يستخدمها جمهورك في عمليات البحث الخاصة بهم.
وبعد أن تصبح قائمة الكلمات المفتاحية الخاص بك بين يديك، تستطيع البدء بتحسين محتواك من خلال التحسين على الصفحة، والذي يتضمن:
- فهم لموضوع الصفحة وكلماتها المفتاحية.
- مطابقتها مع عمليات البحث ذات الصلة.
وانتبه نحنا نتحدث هنا عن الصفحة ككل وليس فقط عن المحتوى، أيّ أن التحسين سيتضمن العلامات الوصفية مثل العنوان أو الوصف وغيرها.
وهذه قائمة بأهم إجراءات التحسين على الصفحة:
تحسين الكلمات المفتاحية:
بدايةً، تأكّد من أنّ جوجل سيفهم الكلمات المفتاحية التي تريد من الصفحة أن ترتّبها، ولضمان ذلك احرص على وضع الكلمات المفتاحية فيما يلي:
- عنوان المقال: من الجيد وضع الكلمة المفتاحية في بداية العنوان، كونها تأخذ تقييماً أعلى في جوجل.
- عنوان URL: يجب أن يحتوي عنوان الويب الخاص بصفحتك الكلمة المفتاحية أيضاً.
- علامة H1: غالباً ما تعرض أنظمة المحتوى هذه العلامة في عنوان الصفحة بشكل افتراضي، ولكن تأكّد من أنّ نظامك الأساسي لا يستخدم إعدادات مختلفة.
- الفقرة الأولى من المحتوى (أول مئة كلمة): عندما يعثر جوجل على الكلمة المفتاحية في بداية المدونة سيثق بها بكلّ تأكيد.
- أسماء ملفات الصور وعلامات النص البديل: تأكد من احتواء واحدة من الصور على الأقل على الكلمة المفتاحية في اسم الملف، وذلك لأنّ محركات البحث يتمكن من رؤية أسماء الملفات الخاصة بالصور والرسومات.
- علامات العنوان والعلامات الوصفية: تستخدمها محركات البحث من الكود لعرض قوائمها، حيث يتم عرض العنوان التعريفي كعنوان لقائمة البحث، بالإضافة إلى دورها في فهم موضوع الصفحة بشكل أكبر.
عوامل التحسين على الصفحة وغير المتعلقة بالكلمات الرئيسية:
تساعد العوامل التي سنأتي على ذكرها الآن على تعزيز مصداقية الصفحة:
- الروابط الخارجية: إنّ ارتباطك بصفحات أخرى متعلقة بموضوعك يساعد جوجل على تحديد تقييمه بشكل أدق وأفضل، فضلاً عن مساهمة ذلك بخلق تجربة مستخدم جيدة وإيجابية.
- الروابط الداخلية: تلعب دوراً في تعزيز التصنيف من خلال سماحها لمحركات البحث بالعثور على الصفحات الأخرى على موقع الويب والزحف إليها.
من الجيد تضمين ما لا يقل عن ٢-٤ روابط داخلية لكل منشور في موقعك الخاص.
- طول المحتوى: يحصل المحتوى الطويل على ترتيب أفضل، كونه أنجز بشكل جيد ومميز واحتواء المدونة الطويلة على معلومات أكثر شموليةً وتفصيلاً حول الموضوع.
- الوسائط المتعددة: لا يعتبر وجودها ضرورياً، إلّا أنّ بعض الوسائط مثل الفيديو والرسوم البيانية ومشغلات الصوت يمكن أن تدلّ على جودة الصفحة وتميزها.
الروابط:
يمنح محرك البحث العالمي جوجل ومحركات البحث الأخرى الأولوية للصفحات التي يرونها أكثر صلة بأسئلة واستفسارات المستخدمين.
ويلعب الإعداد التقني والمحتوى كما شرحناهما على زيادة ملاءمة الصفحة وتوافقها مع محرك البحث، بينما تعمل الروابط على إبراز شعبية الصفحة.
وتعرف الروابط الخلفية على أنّها مجموعة الإشارات التي يحصل عليها المحتوى الخاص بك على مواقع الويب الأخرى، حيث في كلّ مرة يشير موقع ما لقرائه ويوجههم إلى محتواك الخاص، تحصل بالضرورة على رابط خلفي لموقعك.
ويعمل جوجل على استخدام عدد وجودة الروابط الخلفية لتحديد قوة موقع الويب، ولهذا سنقدم لك قائمةً بالعوامل التي تحدد جودة الروابط.
العوامل التي تحدد جودة الروابط:
- شعبية موقع الارتباط: أي ارتباط من مجال تراه محركات البحث مرجعاً موثوقاً وعالي القيمة، سيكون له الأثر الجيد في تحديد جودة الروابط الخلفية في موقعك الخاص.
- صلة الموضوع: تتمتع الروابط المتعلقة بمجال موضوعك بقوة أكبر من تلك التي يتم اختيارها عشوائياً.
- مصداقية النطاق: تقيّم محركات البحث مصداقية موقع الويب الذي حصلت على الروابط منه، فدائماً ما تكون الروابط من مواقع موثوقة ذات أثر إيجابي للحصول على تصنيف أفضل
أهم الاستراتيجيات المتبعة لبناء روابط خلفية جيدة:
الروابط العضوية والتحريرية: وهي التي تأتي من مواقع الويب التي تشير إلى محتواك من تلقاء نفسها.
التواصل: اتصل بمواقع الويب الأخرى بهدف الحصول على روابط، وذلك من خلال إنشاء محتوىً مميز وإرساله عبر البريد الإلكتروني لإخبارهم عنه، فإن وجدوه عالي القيمة سيشيرون إليه دون تردد.
روابط الملف الشخصي: تمنح العديد من مواقع الويب فرصةً لإنشاء ارتباط الملفات الشخصية على الإنترنت، وتستطيع إدراج موقع الويب الخاص بك ضمنه أيضاً.
قد لا يتمتع هذا النوع من الروابط بالقوة الكافية، ولكن بسبب سهولة إنشائه، فهو يستحق المتابعة.
النشر كضيف زائر: يمكنك نشر محتواك على مواقع الويب التابعة لجهات خارجية مع وضع اسمك أسفل المقال، وتسمح بعض المواقع بتضمين رابط أو اثنين إلى موقعك في المحتوى الذي قمت بنشره.
التحليل التنافسي: يعمل العديد من محسنات محركات البحث على تحليل روابط الخلفية التابعة لمنافسيهم بشكل مستمر ومنتظم، بهدف تحديد الروابط التي يستطيعون إعادة إنشائها لمواقعهم الخاصة.
الخلاصة:
في ظلّ المنافسة الكبيرة بين المواقع الإلكترونية، أصبح من الضروري البدء في العمل على تحسين محركات البحث للوصول بموقعك الخاص إلى الترتيب الذي يسعى لتحقيقه على جوجل ومحركات البحث الأخرى.
يبدو الأمر معقداً في البداية، ولكن قد أصبح بين يديك اليوم، مفتاح الطريق للوصول إلى ذلك خطوة بخطوة.