العبود وقع في فخ نصبه له العميل الاسرائيلي “أحمد النعمة” على خلفية ما قاله عن “الائتلاف” والعدوان الأميركي، وسقط على تقاطع طرق “جبهة النصرة” مع السعودية و "وليد جنبلاط"
عمان درعا ـ الحقيقة (خاص) :
ما يحصل في درعا والمنطقة الغربية من المحافظة ، لاسيما المحاذي منها للجولان المحتل، خصوصاََ خلال الأسابيع الأخيرة، جدير بالتأمل والمتابعة والتدقيق، لاسيما بعد مصرع المقدم ”المنشق” ياسر العبود وعدد من رفاقه قرب بلدة ”طفس”.
العبود الذي يقود ما يسمى “غرفة العمليات في المنطقة الجنوبية” ، ومعه حوالي 11 آخرين من زملائه، سقطوا يوم أمس خلال قصف مدفعي للجيش السوري على مكان اجتماعه مع زملائه ، الا أن هذا ليس سوى الصورة الظاهرة لما الحدث ، أو رأس جبل الجليد كما يقال ، فقد أكدت مصادر متطابقة من محافظة درعا لـ ”الحقيقة” أن العبود وقع في فخ نصبه له رئيس ما يسمى ”المجلس العسكري في درعا” أحمد الطعمة ، وثيق الصلة بالاستخبارات الأردنية والإسرائيلية ، كما بات معروفاََ ومؤكداََ و موثقاََ ، على خلفية التصريحات القوية التي أدلى بها مؤخراََ ضد “الائتلاف” وممثليه من المدنيين والعسكريين اللصوص الذين رفضوا إرسال حتى طبيب واحد لمعالجة الجرحى ، وفق تعبيره ، وعلى خلفية رفضه العدوان الأميركي على سوريا ، حيث أشار في مناسبة قبلها إلى أن “أي هجوم على سوريا لن يكون من شأنه سوى تدمير ما بقي منها دون تدمير”، علماََ بأن الرجل ذو توجهات إسلامية حادة وعلى علاقة تنسيق عسكرية مع العميل السعودي "زهران علوش" زعيم “جيش الإسلام”، دون أن ترقى إلى مستوى الوحدة والاندماج ، وفق ما قاله في آخر نشاط إعلامي له.
وتؤكد هذه المصادر أن العبود دفع إلى المنطقة دفعا بالاحراج واستثارة النخوة لديه ، حيث جرى الإلحاح عليه أكثر من مرة بالذهاب إلى “معركة التابلاين” كما يسمونها نسبة الى أنبوب نفط شركة التابلاين الذي يمر في المنطقة ، على قاعدة أن ”وجوده مع الثوار يرفع من معنوياتهم”، رغم أنه مصاب بانحسار شبه كلي في البصر ، ويحتاج إلى مساعدة في تنقلاته وتحركاته ، جراء إصابة تعرض لها العام الماضي في عينه اليسرى ، ولم يدر المغدور أن من أحرجه وأوفده إلى المنطقة مرر معلومات إلى الجيش السوري تفيد بوجود ”اجتماع هام لقيادات المسلحين” في المكان المحدد ، فكان أن استهدف المكان بقذائف مدفعية قتلت وجرحت من كانوا في المكان جميعا.
جودة سعيد : سورية الوعد
وتشير المصادر نفسها إلى أن خلافات العبود، وهو ضابط مدرعات سابق في أحد ألوية الجيش السوري المرابطة في المنطقة، مع “المجلس العسكري”، سواء على الخلفية السياسية المذكورة أو خلفية فسادهم أو علاقتهم باسرائيل، بدأت منذ فترة ليست قصيرة وأدت إلى اغتيال عدد من أنصاره كان آخرهم ابن عمه الطيار في الجيش السوري (شقيق عضو “مجلس الشعب” خالد العبود) واثنان من “آل الغزالي” هما النقيب "عوض زهير الغزالي" والملازم الأول "شريف الغزالي" اللذان اغتيلا الأسبوع الماضي من قبل قناصين يعملون بامرة العقيد "أحمد فهد النعمة" لكن الصراع المذكور تطور خلال الأشهر الأخيرة بالتوازي مع الصراع السعودي ـ القطري على الساحة السورية ، فعلى غرار ما فعلته السعودية في دمشق وحلب وأماكن أخرى ، لجهة استقطاب المجموعات المسلحة التي كانت تمولها قطر، وإعادة توحيدها وهيكلتها تحت أسماء جديدة ، مثل ”جيش الإسلام” بزعامة "زهران علوش" وإرغامها على التبرؤ من “الائتلاف” في إطار خطتها لتجميع الأوراق الميدانية استباقاََ لمؤتمر ”جنيف 2″ واستحقاقاته ، عملت الاستخبارات السعودية على القيام بالأمر نفسه في “حوران” من خلال توحيد “جبهة النصرة” و”المجلس العسكري”و”جند الشام”، فضلاََ عن عشرات المجموعات الأخرى الأقل شأناََ ، وتتبيعها مباشرة للمخابرات السعودية ، إلا أن الخطة السعودية ووجهت بمعارضة من تيار واسع داخل ”المجلس العسكري” أحد أبرز رموزه “ياسر العبود”و“لواء جيدور”، لاسيما بعدما ثبت لهؤلاء أن اسرائيل ليست بعيدة عن الأمر ، وكان تبين أن “أبو محمد الجولاني”، وكما كشف ضابط نمساوي في قوات الطوارىء الدولية في الجولان لـ ”الحقيقة” الشهر الماضي ، زار العاصمة الأردنية عمان أواخر آب/أغسطس الماضي بواسطة عربة مدرعة وضعتها المخابرات الأردنية بتصرفه ، والتقى في فندق “فور سيزن” بشارع “الكندي” كلا من الأمير سلمان بن سلطان ومعاوني روبرت فورد في الخارجية الأميركية ممن يعملون على ”الملف السوري”.
ويقول مصدر محلي لـ”الحقيقة” إن المشكلة الأساسية التي بات يواجهها “المعارضون الوطنيون” في المنطقة ، المسلحون منهم والمدنيون ، هي الجبهة التحالفية الجديدة بين إسرائيل والسعودية والأردن و”جبهة النصرة” ومجموعات ”أحمد النعمة”، والتي يقف معها وليد جنبلاط من خلال مبعوثه السري إلى المنطقة أكرم شهيب ، المعروف بعمالته لاسرائيل وارتباطه بالاستخبارات الاسرائيلية منذ العام 1982 (شاهد لقاءه مع الاستخبارات الإسرائيلية في الشريط جانبا) ، وتعمل هذه الجبهة الجديدة من أجل اكمال السيطرة على منطقة الجولان المحرر ، أو ما يعرف لدى أبناء المنطقة باسم ”غربي الخط” ، وهي تسمية تطلق على المنطقة الواقعة غربي طريق دمشق ـ درعا وفي هذا السياق ، يقول المصدر جاء الحصار الذي ضربته ”جبهة النصرة” على قرية ”حضر” الدرزية في سفوح جبل الشيخ واستهدافها أهلها بعد أن رفض هؤلاء طلبات متكررة من وليد جنبلاط ، نقلها أكرم شهيب لوجهائها ، بالسماح لمسلحي التنظيم المذكور بعبور القرية لنقل السلاح والمقاتلين من منطقة ”حاصبيا” جنوب لبنان عبر سفوح ”جبل الشيخ” الجنوبية. وكان لافتاََ أن من تولى تهريب الطعام والحاجات الأساسية لأهلها مسلحو ”لواء جيدور” الذين ، وعلى غرار الكثيرين من أبناء “غربي الخط” يدينون بأفكارهم للشيخ “جودت سعيد” الذي يمثله الشيخ الدكتور محمد العمار في قيادة “هيئة التنسيق الوطني”.
المصدر أكتوبر 23, 2013 : syriathepromise
كل الشكر لكم زملائي الأحرار
00905392008361
6/3/2018
Skype : mohammad.baraa14
from محمد براء منصور http://bit.ly/2Fs5zRl
via IFTTT