هل وصل الفساد والإفساد إلى قطاع التعليم العالي ... ؟!!!


لقد قام تجار الحروب بإفساد كل شيء بدءاً من العسكرة والصحة والإغاثة والتعليم، وبدأوا الآن بإفساد قطاع التعليم العالي، وأصبحوا يكذبون ويدلسون على الطلاب للحصول على أرباح مالية رخيصة لن تعفيهم من المحاسبة القانونية ولو بعد حين. 

لن نتطرق لجامعة أكسفورد، لأن تلبيسها في الاسم واضح، فهي جامعة لا علاقة لها أبداً بجامعة أكسفورد لا من قريب ولا من بعيد إلا في الاسم فقط. وغيرها من الجامعات ليس لها أي رصيد قانوني، ولا حتى علاقات مع جامعات أخرى. 

وسنتناول في هذا المقال "جامعة بيرويا" بنظرة قانونية فاحصة، وذلك لما ثار حولها من لغط كثير، وباعتبارها أكثر الجامعات التي تلاعبت بالصور والوثائق للتغرير بالطلاب: 

أولاً: آلية ترخيص الجامعات في اليمن:
تحتاج الجامعات الخاصة في اليمن إلى ثلاث مراحل للحصول على الترخيص، وهي: ترخيص أولي، ثم ترخيص عام، ثم ترخيص خاص، ثم ترخيص نهائي، ثم الاعتراف.

وجامعة اليمن الخاصة تملك الترخيص الأولي فقط لا غير، فشهاداتها ووثائقها غير معترف بها، ولا توقع من وزارة التعليم العالي اليمنية. 


وفيما يلي رابط أنظمة وقوانين ترخيص الجامعات اليمنية في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الجمهورية اليمنية (اضغط هنا) 


ثانياً: الجامعات المعترف بها من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اليمنية: 
يجب أن نميز بين الترخيص والاعتراف، فالترخيص هو موافقة حكومية بمزاولة المهنة، بينما الاعتراف هو تصديق وزارة التعليم العالي على الشهادة باعتبار أن المؤسسة التي أصدرتها تلتزم بمعايير الجودة في التعليم العالي. فالترخيص يصدر فيه قرار، والاعتراف يصدر فيه قرار آخر مستقل. 

أفلا يسع هؤلاء المتاجرون بشبابنا أن ينتظروا حتى تحصل الجامعة الأم على الاعتراف قبل أن يعبثوا بشبابنا؟!! وكيف ستحصل تلك الجامعة على الاعتراف وكيف سيزور وفد وزارة التعليم العالي أبنية الجامعة ويتأكد من التزامها بالمعايير وهي تحت سيطرة الحوثيين في صنعاء. 

ولدى النظر في المؤسسات التابعة لوزارة التعليم العالي اليمنية والمعتمدة منها ظهرت الجامعات التالية فقط لا غير، ولا تظهر بينها جامعة اليمن الخاصة، وما عداها فهي جامعات مرخصة لكنها لم تحصل على الاعتراف بعد، وبعضها لم تحصل على الترخيص بعد (اضغط هنا)

ثالثاً: التعليم عن بعد والتعليم المفتوح في الجامعات اليمنية لا تعترف به وزارة التعليم العالي والبحث العالي المنية: 


تقوم جامعة بيرويا على نظام التعليم المفتوح، وهو نظام لا تعترف به الحكومة اليمنية في جامعاتها المرخصة ولا المعترف عليها داخل اليمن، ولا توقع على شهاداتها، فكيف بفروعها خارج اليمن؟! وهي تحذر الطلاب اليمنيين من التسجيل في تلك البرامج، فكيف بغير اليمنيين ومن سيحمي حقوقهم؟!! الرابط (اضغط هنا)

رابعاً: جامعة اليمن ارتكبت عدة مخالفات قانونية تمنع الاعتراف بها من الحكومة اليمنية:
كفتح كليات دون ترخيص، وفتح برامج تعليمية دون تقديم طلب، بل وعدم توفير الأبنية اللازمة للحصول على الترخيص العام، ولا يمكنك أن ترى صورة واحدة في موقع الجامعة لأبنيتها، مع أنه قد مر على إنشائها 7 سنوات!!!

ويكفيك أن تفتح موقع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اليمنية وتضع العبارة التالية في محرك بحث الموقع لترى ذلك بنفسك "إغلاق جامعة اليمن". وفيما يلي رابط الوزارة: (اضغط هنا)

خامساً: مؤسسو جامعة بيرويا :
يركزون كثيراً في موقع الفيس بوك لجامعة بيرويا على مجلس الأمناء الذي تم تجميعه من أصحاب الوجاهات، وهم: أ.د. ياسين خليفة رئيس مجلس الأمناء، وأ.د. جلال الدين خانجي، ود. عبد القادر الشيخ، ود.عبد العزيز دغيم بصفته رئيس الجامعة (فهو ليس مؤسساً)، د. محامي عبد الرحمن علاف، ود. عماد كنعان، وأ. محمود عبيدو، وأ. عثمان خان سليمان، وأ. محمد نور حمدان، ود. محمد جمال طحان عضو شرف، وأ. هائل عاصي عضو شرف، وأ. ماجد كريم عضو شرف. 

لكن المالك الحقيقي هم شركاء مدرسة المميزون، وفي حين أنهم أحسنوا كثيراً في تأسيس مدرسة المميزون التي لهم تجربة فيها، لكنهم ارتكبوا جريمة في تأسيسهم لجامعة بيرويا، فجميع المؤسسين - دون استثناء - لا يحملون شهادة دكتوراه، وهم: المحامي أ. عبد الرحمن علاف (وليس دكتوراً كما في الإعلان)، وأ. محمود عبيدو، وأ. عثمان خان سليمان، وأ. محمد نور حمدان. 

وهم أيضاً - إذا أحسنا الظن بهم - ليس لديهم أي خبرة قانونية في مجال التعليم العالي، ويجهلون العواقب الوخيمة لهذا العمل غير المدروس، وإذا أسأنا الظن فهو متاجرة بدماء الشهداء للحصول على ربح مالي رخيص وغير مشروع.


انظر أسماء الأعضاء على الرابط التالي (اضغط هنا)

سادساً: نص الاتفاقية بين الجامعتين:
الاتفاق بين الجامعتين والذي تم نشره على موقع جامعة بيرويا هو في الحقيقة طامة قانونية كبرى على كافة المستويات، وذلك على النحو التالي:
1- الاتفاقية تخلط بين الطرف الأول والثاني.
2- الاتفاقية موقعة من طرف واحد فقط.
3- الورقة غير مذيلة بأي أختام.
4- رئيس جامعة اليمن غير حاصل على درجة أستاذ دكتور.
5- الاتفاقية لا تنص على رقم الترخيص، ولا تنص على الاعتراف بجامعة اليمن من قبل الحكومة اليمنية.
6- كيف ستمنح جامعة اليمن لطلاب جامعة بيرويا شهادات مصدقة وموثقة مع أنها غير قادرة على منح هذه الشهادات لطلابها بسبب عدم اعتراف الحكومة اليمنية بها؟!!
7- في البند الثاني توجد العبارة التالية: "وبحسب التخصصات المسموح بها لدى الطرف الأول والموافق عليها من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الجمهورية المنية".
وفي حين أن جامعة اليمن فيها الفروع التالية فقط: كلية العلوم الطبية (صدر تحذير من وزارة التعليم اليمنية بوجوب إغلاقه)، وكلية الهندسة والحاسوب (يحوي هندسة مدنية!!!)، وكلية العلوم الإدارية (يحوي قسماً للدراسات الإسلامية، والشريعة والقانون، واللغات، والتربية).

نجد في المقابل أن جامعة بيرويا فيها تسع كليات بأحد عشر قسماً، بينما تكتب في جميع منشوراتها أنها تتكون من إحدى عشرة كلية، فمن أين ستمنح جامعة بيرويا الوثائق والشهادات للكليات التي لا يوجد لها ما يوازيها في الجامعة الأم، كهندسة العمارة والديكور والعلوم السياسية والإعلام، بغض النظر عن الاعتراف بالجامعة الأم من عدمه؟!! 

ولا يهمنا التلفيق في الكليات والاختصاصات في الجامعة الأم، فهو من مسؤولية الحكومة اليمنية التي لا تستطيع حالياً دخول صنعاء، وليس من مسؤوليتنا في حماية أبنائنا، ولكن يهمنا التلفيق في كليات واختصاصات الفرع. 


سابعاً: العضوية في اتحاد الجامعات العربية:
اتحاد الجامعات العربية هو اتحاد مدني، والعضوية فيه لا تعد من الناحية القانونية اعترافاً بالمؤسسة التعليمية عالمياً، فكثير من الجامعات الخاصة هي عضو في الاتحاد وغير حاصلة على الاعتراف حتى هذه اللحظة. ويظهر ذلك واضحاً في أنظمة وتعليمات الاتحاد على الرابط التالي (اضغط هنا)

وتحديداً في الصفحة التاسعة حيث تنص على أن الجامعات في الاتحاد قد لا تحمل مسمى جامعة: 


ثامناً: استغلال الصور لاستدراج الطلاب وخداعهم:
النماذج على ذلك كثيرة، ومنها:
1- صورة اللقاء بالأستاذ الدكتور جاهد نائب رئيس جامعة عنتاب والتعليق عليها بعبارة: " بحث سبل التعاون المشترك"، في محاولة لاستغلال ذلك لتصوير الجامعة على أنها جامعة ند لجامعة عنتاب. مع أن نائب رئيس جامعة عنتاب لا يرد زائراً لمكتبه، وبالأخص السوريين، ويستحيل قانونياً أن يبحث سبل التعاون مع مؤسسة غير مرخصة في تركيا.


2- التقاط الصور بجانب درع الجامعة اليمنية، على خلاف البروتوكولات المعمول بها في كل العالم بالتقاط الصور أثناء استلام الدرع، فهي صورة تذكارية فقط، وليست دليل على الاعتراف.
3- صورة الاتفاقية غير الموقعة وغير المختومة وغير القانونية.

إننا ثوار سوريا نتبرأ من هذا العمل المشين والعبث الفج بمستقبل أبنائنا وبأموال المعدمين من شعبنا، وننصح الشرفاء من القائمين على تلك المؤسسة الوهمية أن يراجعوا الجوانب القانونية ويتعلموها قبل الغرق في هذا المنزلق، وأن يتقوا الله في شعوبهم ومواطنيهم.
فما عاد المواطن السوري يتحمل المزيد من عمليات التحايل والابتزاز الدولية والمحلية في احتياجات عيشه الأساسية. 

أنظمة وتعلميات اتحاد الجامعات العربية (اضغط هنا)
آلية ترخيص الجامعات في اليمن (اضغط هنا)
الخدمات التي تقدمها الإدارة العامة للتبادل الثقافي والتعاون الدولي (اضغط هنا)
منح تراخيص إنشاء الجامعات والمعاهد العليا والكليات الأهلية وفقاً للقانون (اضغط هنا)
دليل الخدمات (اضغط هنا)
خدمة المعادلة (اضغط هنا)
خدمة التصديق (اضغط هنا)


كل الشكر لكم زملائي الأحرار

00905392008361
8/3/2018
Skype : mohammad.baraa14


from محمد براء منصور http://bit.ly/2Fs4oRL
via IFTTT

Post a Comment

syria.suv@gmail.com

Previous Post Next Post

ADS

Ammar Johmani Magazine publisher News about syria and the world.