يلاحظ الكثير من عشاق المونديال أن كرة القدم تعود إلى أصول أهدافها في المتعة والمهارة والقوة في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
قد ينطبق على طرفي المباراة التي تجمع الخاسرين في نصف النهائي المقولة حول اجتماع (المتعوس مع خائب الرجاء)، لكن ذلك غالبا ما يكون حافزا لتقديم أداء ملفت يثبت أحقية وصولهما إلى مربع النهائي، إضافة إلى تحقيق أهداف أخرى خارج شباك المرميين، بل ربما تمتد إلى خارج المستطيل الأخضر.
الثالث أخو الرابع والمكافأة المالية لا تختلف كثيرا في الأرقام المالية لكرة القدم الحديثة، حيث يحصل في المونديال الحالي صاحب المركز الثالث على 20،28 مليون دولار، بينما الرابع يأخذ 18،6 مليون دولار.
لذلك يتخلص لاعبو الفريقين من ضغوط الظفر باللقب والمبالغة في التكتيكات الدفاعية خاصة بعد تسجيل هدف، ويسعون إلى مبارزات تستعرض مواهب قد تكون مفتاحا لوصولهم إلى فرصة أفضل باللعب لأندية طالما كانت حلما لهم.
لم تقتصر الوجبة الكروية الدسمة على مباراة الأمس بين بلجيكا وإنكلترا فقط، والتي حسمها "الشياطين الحمر" أداءً ونتيجةً لصالحهم، فمتابعو المونديال يتذكرون مباريات ربما كان أجملها مباراة كرواتيا التي ستلعب يوم الأحد النهائي مع فرنسا، عندما واجهت هولندا في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في مونديال فرنسا 1998.
وكذلك مباراة الفريقين التركي والكوري الجنوبي في مونديال (كوريا -اليابان 2002)، حيث قدم الفريقان واحدة من أجمل مباريات المونديال أيضا.
معظم مباريات تحديد وصيف الوصيف أثبتت أن كرة القدم تسترجع جلدها الحقيقي لتتفوق الرغبة لدى الجميع بربط الأداء مع النتيجة، بل ربما تحسم النتيجة نفسها لصالح المتعة في الأداء أحيانا، فيخرج أحد الفريقين خاسرا رغم أنه الأفضل، لكن في نهاية المباراة لا يوجد خاسر، والرابح الأكبر سيكون العاشق الحقيقي لكرة القدم على أصولها..
from أخبار سورية - زمان الوصل http://bit.ly/2Ne9rsC
via IFTTT