ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﻮﻥ ﻭﻟﺼﻮﺹ

ﺃﻇﻬﺮﺕ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﺃﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻓﻘﻂ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ﺑﻞ ﻟﺼﻮﺻﺎً ﻏﺎﻳﺘﻬﻢ ﺍﻟﻨﻬﺐ ﻭﺍﻟﺴﻠﺐ ﺍﺣﺘﺮﻓﻮﺍ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﻭﺟﻌﻠﻮﻫﺎ ﻣﺼﺪﺭ ﻋﻴﺸﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﺁﺑﻬﻴﻦ ﺑﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﺁﻻﻣﻪ. ﻭﺁﺧﺮ ﻣﺎ ﺗﻔﺘﻖ ﺑﻪ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺸﺮﺫﻣﺔ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺩﻭﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻠﻦ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺷﺎﺕ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺧﺠﻞ ﺳﺮﻗﺘﻪ ﻟﻠﻨﻔﻂ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ، ﺣﻴﺚ ﺃﻋﺎﺩﺕ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺗﻤﻮﺿﻌﻬﺎ ﻭﺗﻤﺮﻛﺰﺕ ﻓﻲ ﺣﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺑﺤﺠﺔ ‏«ﺣﻤﺎﻳﺘﻬﺎ ‏» ﻣﻦ ‏«ﺩﺍﻋﺶ ‏». ﺃﻣﺎ ﻟﺺ ﺣﻠﺐ ﺍﻹﺧﻮﻧﺠﻲ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻠﺘﺤﻲ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺭﺟﺐ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻓﻴﺄﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﺴﺎﺭﻗﻴﻦ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺃﺣﺎﻝ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻠﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﺛﺮ ﺑﻌﺪ ﻋﻴﻦ، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻓﻜﻚ ﺃﺯﻻﻣﻪ ﻭﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﻣﻦ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ﻣﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﻭﺑﺎﻋﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﺮﺑﻊ ﻣﺎ ﺗﺴﺎﻭﻱ , ﺇﺿﺎﻓﺔً ﺇﻟﻰ ﺳﺮﻗﺔ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﻒ ﻭﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻷﺛﺮﻳﺔ ﻭﺑﻴﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺃﻭ ﺗﻤﺮﻳﺮﻫﺎ ﻋﺒﺮ ﺃﺭﺍﺿﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺑﻴﻌﺖ ﺑﺜﻤﻦ ﺑﺨﺲ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﻘﻴﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺷﺎﻫﺪﺍً ﻋﻠﻰ ﺃﺻﺎﻟﺔ ﺣﻀﺎﺭﺗﻨﺎ ﻭﺗﺠﺬﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ . ﻛﻤﺎ ﺳﺮﻕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﺺ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻑ ﺃﻣﻮﺍﻻً ﻏﺮﺑﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻤﻬﺠﺮﻳﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻐﻞ ﺗﺨﻮﻑ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻣﻦ ﺗﺪﻓﻖ ﺍﻟﻤﻬﺠﺮﻳﻦ ﻭﻗﺒﺾ ﺃﺛﻤﺎﻧﺎً ﺑﺎﻫﻈﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻤﺘﺎﺟﺮﺓ ﺑﺈﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻭﻟﻘﻤﺔ ﻋﻴﺸﻬﻢ . ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﺍﻟﻤﻤﻨﻬﺠﺔ ﺑﺪﺃﺕ ﻣﻊ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻓﻘﺪ ﺑﺪﺃ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻮﻥ ﺑﺴﺮﻗﺔ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺗﺨﺮﻳﺒﻬﺎ ﻭﺳﺮﻗﺔ ﺃﺛﺎﺙ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻮﻟﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺄﺗﻲ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺤﺘﺠﺰﻳﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻬﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺮﻕ ﻭﻳﺘﻢ ﺍﻟﻤﺘﺎﺟﺮﺓ ﺑﻬﺎ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺑﻴﻌﻬﺎ ﺑﺄﺿﻌﺎﻑ ﺛﻤﻨﻬﺎ . ﻣﺘﺰﻋﻤﻮ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺗﺤﻮﻟﻮﺍ ﻣﻦ ﺷﺬﺍﺫ ﺁﻓﺎﻕ ﺇﻟﻰ ‏« ﺭﺟﺎﻝ ﺃﻋﻤﺎﻝ ‏» ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻭﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺎﺟﺮﻭﺍ ﺑﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﻗﺒﻀﻮﺍ ﺛﻤﻦ ﻟﺼﻮﺻﻴﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ. ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﺃﺗﻰ ﻣﻦ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻭﺃﺳﺲ ﺟﻤﺎﻋﺔ ‏«ﺍﻟﺨﻮﺫ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ‏» ﺑﺤﺠﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﺟﺎﺀ ﺑﻐﻴﺔ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﺃﻳﻀﺎً ﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺳﺮﻗﺔ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﺍﻻﺗﺠﺎﺭ ﺑﻬﺎ .

Post a Comment

syria.suv@gmail.com

أحدث أقدم

ADS

Ammar Johmani Magazine publisher News about syria and the world.