بعد فشل مساعي التوصل لاتفاق مصالحة يفضي إلى دخول الجيش السوري إلى معرة النعمان دون قتال، تتأهب وحداته القتالية لاقتحام المدينة المحتلة من قبل التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم "جبهة النصرة".
قال مصدر ميداني رفيع المستوى لوكالة "سبوتنيك" الاثنين: "إن مسلحي هيئة تحرير الشام - الواجهة الحالية لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي- أفشلوا جميع المساعي السورية والروسية لعقد مصالحة في منطقة معرة النعمان".
وأوضح المصدر أن مسلحي "النصرة" قاموا باعتقال عدد كبير من المدنيين الذين قاموا بالتواصل مع لجان المصالحة المحلية ومركز المصالحة الروسية لتجنيب المنطقة عملا عسكريا.
وأضاف المصدر أن الجيش السوري بات يفصله كيلومترات قليلة عن دخول مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي تتميز بموقع جغرافي هام على طريق دمشق - حلب الدولي، "وبالتالي ليس أمام الجيش سوى متابعة العملية العسكرية التي يخوضها جنوب المحافظة واقتحام المدينة بعد التقدم الكبير الذي حققه خلال الايام القليلة الماضية، مؤكدا أن الجيش السوري حرر نحو 220 كم في ريف معرة النعمان جنوب شرقي إدلب.
وكانت وسائل إعلام سورية نقلت عن عضو المصالحة الوطنية عمر رحمون تأكيده حصول تواصل مع عدد من الأطراف الفاعلة في منطقة معرة النعمان والقرى المجاورة ومنها الغدفة ومعرشورين، موضحاً أنه "جرى تقديم اقتراح لإجراء مصالحة على طريقة ما جرى في حلب، وتشكيل لجنة للتواصل مع قرى ريف إدلب الراغبة بدخول المصالحة، تسمح بدخول وحدات الجيش العربي السوري إلى هذه القرى دون معارك".
وأضاف رحمون، أن كل هذه الفعاليات قدمت حتى الآن وعوداً، على أن تعطي جوابها حول هذا الأمر قريباً جداً، مبيناً أن التوصل لمثل هذا الاتفاق وارد، لافتاً إلى “وجود مجموعات مسلحة مثل “الإيغور” و”جبهة النصرة” وغيرها، والتي لا تنتمي إلى المنطقة، قد يجعل فرص التوصل لهذا الاتفاق قليلة، ويترك الكلمة النهائية للميدان الذي يسير لمصلحة الجيش السوري”.
كما نقلت وسائل الإعلام عن القائم بأعمال محافظ إدلب محمد فادي السعدون، قوله: "إن التنظيمات الإرهابية لم تسمح بفتح أي معبر لعبور المدنيين نحو مناطق الدولة، وهم يحاولون القدوم إلى هذه المناطق من خلال الالتفاف عبر طريق منبج".