أعلنت شركة "أجنحة الشام" الخاصة للطيران عن إطلاق أولى رحلاتها إلى العاصمة الألمانية برلين اعتبارا من السبت المقبل، عبر مطار بيروت بالتعاون مع شركة "أجنحة لبنان".
وقال مدير تطوير الأعمال في شركة "أجنحة الشام" للطيران، أسامة ساطع، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، إن "الشركة تعمل بمثابرة ومنذ تأسيسها على التوسع في شبكة محطاتها ووجهاتها لتلبية احتياجات وتطلعات مسافريها أينما كانوا وخصوصا السوريين المقيمين في دول أوروبا والذين يعانون نتيجة ظروف الحصار والحظر المفروض على سوريا من صعوبة السفر الجوي المباشر ووصلهم بوطنهم الأم سوريا".
وأضاف ساطع "ومع تزايد أعداد السوريين في أوروبا، وبخاصة ألمانيا التي تعتبر أكبر دولة في القارة من حيث عدد أفراد الجالية السورية، وأكبر البلدان الأوربية نشاطاً وحركة، حاولنا الحصول على موافقات وأذونات للهبوط في مطارات ألمانيا ودول أوروبية أخرى، لكن الطلبات كانت دائما تقابل بالرفض نظرا للحظر الجائر المفروض على سوريا وبعض مواقف الدول الأوربية تجاهها".
وتابع "لكن مؤخرا تمكنت الإدارة التجارية في الشركة من تذليل الصعوبات أمام مسافري هذه الوجهات الأوربية، من خلال عقد اتفاقية تعاون مع شركة أجنحة لبنان، وهي شركة لبنانية الجنسية تعمل أيضاً بمجالات السياحة والسفر وتملك طائراتها الخاصة وبحيث يتم من خلال هذه الاتفاقية تأمين المسافر الراغب بالسفر من دمشق إلى برلين عبر مطار بيروت الدولي ومن ثم إلى برلين ببطاقة واحدة وبالتالي فالمسافر ينتقل على متن أجنحة الشام من دمشق إلى بيروت (ترانزيت) ليسافر منها إلى برلين مباشرة".
وأعلن ساطع "سيكون هناك مبدئيا رحلتان أسبوعيا اعتبارا من 14 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، على أن يتم إضافة رحلات أخرى لاحقاً حسب الحاجة".
وأضاف "قريبا جدا ومع إطلالة العام الجديد ستكون هناك أيضاً رحلات إلى مدينة دوسلدورف الألمانية، سيعلن عنها في حينه"، لافتا إلى أن دوسلدورف من المدن الألمانية الهامة التي تحتضن عددا كبيرا من السوريين.
وحول الجدوى الاقتصادية المتوقعة من هذه الرحلات، قال ساطع "نحن حاليا ندخل في موسم تراجع أعداد المسافرين، علاوة على بعض التغيرات والزيادة المتوقعة الطبيعية نتيجة أعياد الميلاد ورأس السنة ككل عام حيث هناك الكثير من العائلات السورية التي تستغل فترة الاجازات في أوروبا وتأتي إلى سوريا لقضاء عطلات الأعياد، وممكن العكس أيضاً حيث تفضل بعض العائلات التوجه إلى أوروبا لقضاء الأعياد".
وأردف "لذلك سيزداد عدد المسافرين والشركة تتطلع لأن تكون هذه المرحلة مجدية اقتصاديا نوعا ما ولكنها، وبغض النظر عن الجانب التجاري والربحي، فإن أجنحة الشام للطيران تؤسس لمرحلة تحاول فيها تقديم الحلول والمساعدة وإيجاد السبل المناسبة لتحقيق معادلة السفر الأمن المريح وبالسعر المناسب للجميع".
وأضاف ساطع "أي شركة تعمل في سوريا تخضع لعقوبات وهناك حظر على الشركات الأوروبية من التعامل مع الشركات السورية ونحن في مجال الطيران لا نستطيع الحصول على موافقة التشغيل لأي محطة بالعالم أسوةً بشركات الطيران العالمية مما يقيد خارطة محطاتنا بالمرحلة الراهنة ولاسيما مع أوروبا".
وحول أسطول طائرات "أجنحة الشام" قال مدير التطوير في الشركة إنه "يتألف من 4 طائرات إيرباص بسعات مختلفة لتلبية احتياجات الخطوط المختلفة وجميع الطائرات تخضع لصيانة دورية وأساسية بشكل دائم وتتمتع الشركة بسجل نظيف خالٍ من الحوادث نظراً لاهتمامها الشديد بعنصري السلامة والأمان".
يذكر أن "أجنحة الشام" للطيران هي شركة سورية خاصة تأسست أواخر عام 2007 وبدأت بطائرة واحدة ومن ثم تطورت تدريجياً ونمت لتصبح شركة رائدة تملك أربع طائرات وتقدم أعلى مستويات الخدمة بما يوازي شركات الطيران العالمية.
وتشغل شركة "أجنحة الشام" للطيران من مطار دمشق الدولي رحلاتها الجوية لأكثر من 20 وجهة عربية وإقليمية وعالمية".
وقال ساطع "الشركة تشغل رحلاتها من مطار دمشق الدولي إلى وجهات مباشرة مثل الكويت والشارقة ومسقط والخرطوم وبغداد والنجف والبصرة وأربيل ويريفان وموسكو وطهران وأصفهان وبيروت والقامشلي وهي من أهم محطاتنا العالمية بالإضافة مؤخراً إلى رحلاتها إلى برلين في ألمانيا".
وتابع "الشركة تسير رحلات غير مباشرة إلى جدة والرياض في السعودية ورحلات غير مباشرة استطاعت من خلال اتفاقيات تجارية مع شركات طيران عالمية الوصول إلى مدن الشرق الأقصى مثل شنغهاي ومدينة سنجن الصينية، والعاصمة التايلاندية بانكوك والعاصمة الماليزية كوالالمبور وغيرها، معربا عن أمله في أن تنتهي العقوبات المفروضة على سوريا قريبا، والتي أثرت سلباً في الانفتاح باتجاه توسيع شبكة خطوطنا".
وأردف "نحن متفائلون مع بدء بعض الدول تغيير موقفها من سوريا وهناك الكثير من المحاولات لكسب الجانب السوري وعلينا، خلال المرحلة الحالية، الانتظار والاعتماد على الحلول البديلة كالتي قمنا بها في التشغيل إلى برلين مؤخرا".