تحسن تدريجي في خدمات بلدة دروشا بريف دمشق رغم الإمكانيات البسيطة



أسهم التعاون والتشارك بين المجلس البلدي والفعاليات الأهلية في بلدة دروشا بريف دمشق بإنجاز الكثير من الأعمال التي أسهمت في رفع مستوى الخدمات في البلدة خلال عام 2019 رغم الإمكانيات البسيطة المتوافرة.

بعض المشاريع المنفذة تم استكمالها والانتهاء منها خلال العام الحالي وأخرى لا تزال قيد الإنجاز وتنوعت بين الصرف الصحي والمياه والهاتف والطرق والصحة بالتوازي مع التجهيز لتنفيذ عدد من المشاريع خلال العام القادم.

عدد من أهالي البلدة عبروا لمندوبة سانا عن رضاهم عن مستوى الخدمات في البلدة والتي أصبحت أفضل خلال العام الحالي منوهين بالجهود التي بذلت لإعادة تأهيل البنية التحتية والمؤسسات الخدمية التي طالها التخريب جراء الإرهاب حيث أشار يوسف محي الدين جردون إلى أن أغلب الخدمات باتت متوافرة هذه الفترة وأن العمل جار بالتنسيق مع المحافظة لتوسيع تنفيذ المشاريع الخدمية.

وبين صالح الجاسم أن معظم الخدمات باتت أفضل مشيراً إلى وجود صعوبة في النقل لأن حافلات النقل الداخلي تصل فقط إلى منطقة عرطوز ويواجه المواطن القاطن في دروشا صعوبة بالوصول إليها فيما أوضح عضو المكتب التنفيذي المسؤول عن النقل في محافظة ريف دمشق عامر خلف في تصريح لـ سانا أنه سيتم قريباً إلزام حافلات النقل الداخلي بالوصول إلى دروشا وإنهاء معاناة الأهالي بهذا الخصوص.

وعانت بلدة دروشا بسبب الإرهاب من انعدام الخدمات لفترة من الزمن وبمجرد عودة الأهالي إليها باشرت المؤسسات بالعمل ومنها “الكهرباء والهاتف والمياه والصرف الصحي” وفق حسن علي الخليل عضو مجلس البلدة لافتاً إلى أن دروشا بدأت تشهد حركة نشطة وأنه يتم حالياً تجهيز مكان لإقامة فرن آلي ليكون بالخدمة قريباً.

شبكات الصرف الصحي تم تأهيلها مع تمديد خطوط جديدة في بعض الأحياء وفق محمود حمزة الوكيل المعني بتنفيذ المشروع موضحاً أن طول المشروع المنفذ يبلغ 420 متراً والمشروع خدم حارات بالقرب من جامع السيدة عائشة لم يكن فيها صرف صحي.

وبحسب حمزة فإن المشروع سيتم استكماله باتجاه المباني الواقعة على الشارع العام حتى خان الشيح بطول 320 متراً وسيخدم أقبية عميقة وتمت المباشرة به بتاريخ 16-12-2019 ومن المتوقع إنهاؤه خلال الشهر الجاري إذا كانت الظروف المناخية جيدة.

وبالنسبة للخدمات الهاتفية لا يزال تأهيل خطوط الهاتف مستمراً وفق جواد شيخو وكيل متعهد تنفيذ المشروع الذي بين أنه تم تأهيل أكثر من ثلت شبكة الهاتف والباقي منها يستكمل تباعاً لافتاً إلى وجود كبل رئيسي ممتد من مقسم عرطوز يغذي كامل البلدة.

رئيس المجلس البلدي في دروشا محمد ممدوح الخالد أوضح أن أهالي دروشا هجروا لمدة ست سنوات بفعل الإرهاب ولدى عودتهم في أواخر 2017 كانت البنى التحتية مخربة ومدمرة ما استدعى عملاً جاداً ومكثفاً لإعادة تأهيلها بسرعة مبيناً أنه تمت المباشرة في تأهيل الأبنية المدرسية وتنظيف الشوارع والساحات العامة وترحيل الركام والأنقاض منها بتكلفة قدرت بنحو 24 مليون ليرة سورية.

وفيما يتعلق بالمياه تم تنفيذ مشروع لجر المياه إلى البلدة بتكلفة 95 مليون ليرة من مياه قناة الحسيبي كون خزانات المياه مخربة وفق الخالد لافتاً إلى أنه يمكن أن تصل المياه إلى جميع الأهالي عبر خطوط الجر وخلال العام 2020 ستقوم مؤسسة المياه في ريف دمشق بإعادة تأهيل الخزانات المخربة.

وبالنسبة للكهرباء أكد الخالد أنه تم تنفيذ مشروع كبير لتأهيل الشبكات المعطلة إضافة إلى مراكز التحويل المتضررة جراء الإرهاب لافتاً إلى أنه يوجد حالياً 8 مراكز تغذي البلدة والمزارع المحيطة بها.

وقامت المحافظة بتنفيذ مشروع لتنظيف البلدة بتكلفة 15 مليون ليرة حيث تم ترحيل القمامة وتنظيف الشوارع حسب الخالد الذي بين أنه تم تأهيل الطرقات بالكامل وفتحها وترحيل الركام والقمامة التي كانت متراكمة في الساحات العامة مؤكداً أن واقع النظافة جيد ويتابع باستمرار.

وبين رئيس المجلس البلدي أن هناك تواصلاً مع المحافظة لترميم النواقص في أي مادة كما أن هناك مشروع تزفيت لكامل شوارع البلدة ستتم المباشرة به بداية العام القادم كاشفاً عن وجود مشروع استثماري يعود ريعه للبلدية يتمثل بإقامة روضة أطفال مشيراً إلى أن المركز الصحي في البلدة بات جاهزاً وقريباً سيتم تزويده بالكودار الطبية اللازمة.


 

Post a Comment

syria.suv@gmail.com

Previous Post Next Post

ADS

Ammar Johmani Magazine publisher News about syria and the world.