ينظر بعض المحللون السياسيون الى ان حسان دياب شخصية مثقفة تتمتع بالبراءة وتقدم هوية سياسية، وعلى اعتباره رجل مستقل واكاديمي ولا ينتمي لاي طرف سياسي فقد جاء ليرأس حكومة انقاذ.
مراقبون سياسيون اكدوا ان رئيس الوزراء المكلف حسان دياب قد استطاع بان يسلسل عدة نقاط، اولها التعريف الذي قدم به نفسه بعد تكليفه لاول مرة للرأي العام كشخصية مجهولة ويقدم نفسه لغالبية اللبنانيين، بانه فعلا من اي منحى ومن اي مجتمع هو قادم .
واشار مراقبون الى ان النقطة الثانية قد رمى فيها حسان دياب، كرة النار في ملعب الجميع، وقال انه سوف يجري مشاورات مع الذين قاموا بتسميته ومع الذين لم يقوموا بذلك وان مطالبه هو مطالبهم وهو واحد منهم واوضحوا ان النقطة الثالثة التعريفية بحسب رأيهم فتتمثل بأن الرئيس المكلف سوف يسعى الى تشكيل حكومة انقاذ بكل معنى الكلمة .
وذهب محللون قياديون في الاحتجاج الشعبي اللبناني الى انهم يتجهون بعد حصول التكليف -على الرغم من الاعتراض من الناحية الشكلية- بالتركيز على ان يكون شكل الحكومة مطابقا لما طالب به الشعب والانتفاضة الشعبية من وجود وزراء اكفاء مستقلين ومختصين بموقعهم وان يمثلوا الحالة الطواريء الموجودين عليها على المستوى السياسي والاقتصادي .
وبعد، تبقى العبرة في المرحلة الثانية وهي القدرة على تشكيل حكومة في وقت غير طويل، ترضي الخارج قبل الداخل كي يتم رفع الخناق الاقتصادي المفروض، واستعادة مسار الحياة الطبيعيّة الى لبنان بعد فترة يمكن وصفها بانّها الاصعب ومن الاكثر حرجاً في التاريخ المعاصر لهذا البلد.