حذر رئيس غرفة تجارة ريف دمشق رجل الأعمال وسيم القطان، من تفاعل شخصيات سورية معروفة مع صفحات ومواقع تواصل اجتماعي مشبوهة.
واعتبر قطان ان ذلك يكون عبر ما أسماه "اللايك القاقل"، محملا هؤلاء مسؤولية تعزيز حضور هذه الصفحات في أوساط الشارع السوري، بما أن بعضهم يعمل كـ"قائد رأي" إن كان على نطاق ضيق أو واسع.
ولفت القطان على صفحته الشخصية، إلى أن هذه الصفحات تعمل بشكل ممنهج ووفق أجندات منظمة من الخارج وتستهدف المواطن السوري، عبر استهداف استقرار بلده واقتصاده وليرته.
وكتب القطان: لم يعد من اللائق بنا كسوريين نفخر بهويتنا وانتمائنا في هذا البلد الذي دفع فاتورة الدفاع عن سيادته دماء ذكية وأرواح شهداء ..الا ننتبه الى السم في الدسم الذي تضخه نحونا صفحات ومواقع تواصل اجتماعي تعمل بشكل ممنهج ومنظم وتستهدفنا كما اي اداة من أدوات هذه الحرب القذرة التي تدار علينا من الخارج..
وقد تكون مفارقة قاسية ان نلاحظ ان شخصيات واسماء معروفة على مستوى سوريا تتفاعل مع بعض هذه الصفحات رغم مايحيط بها من شبهات ورغم ادراكنا جميعا بأنها ذات غايات حالكة السواد.
تفاعل عبر شارات الاعجاب والموافقة على الطروحات الخبيثة ومحاولات خلط الاوراق في مجتمعنا..فتكون بصمات هذه الشخصيات المعروفة إشعارا بمصداقية هذه الصفحات..ودعوة غير مباشرة للجميع كي يصدقوها..بما أنها شخصيات تقود الرأي العام لأنها مصنفة كقادة رأي إن على نطاقات ضيقة او واسعة..
لقد تحولت صفحات الفيسبوك الى وسيلة اعلام فاعلة..بعضهم اطلق عليها تسمية صحيفة كل مواطن او منبر كل مواطن..وهي حقيقة مازلنا نكابر عليها ويرفض بعضنا ايلائها مايكفي من اهتمام لقياس اثرها كأداة اعلامية مؤثرة..
فهذه الصفحات هي التي كانت تحمل اوامر العمليات وشارات بدء النشاط التخريبي للجماعات الإرهابية المسلحة..وعبرها تم ضخ الطاقات السلبية الهائلة لإحباط المواطن السوري ووهن عزيمته في الصمود..وهي ما كان الحامل الرشيق للتطبيقات الالكترونية التي عبثت بالليرة السورية والاقتصاد السوري..وبالتالي لقمة عيش كل مواطن سوري..ليأتي في المحصلة صاحب هذا الاسم او ذاك من الشخصيات العامة ويطبع بصمة إعجابه على ماتذهب اليه من طروحات سامة .
ندرك أنه تفاعل عفوي على الارجح..لكن العفوية هنا ليست مبررا يشفع لصاحبه ..وهي إن كانت غلطة فإنها "غلطة بكفرة" كما يقال..فالوطنية والانتماء ليسا سلعة قابلة للشراء والبيع..بل هي احساس وقول وفعل وعمل..وتفاعل ايضا لكنه تفاعل بناء وليس من النوع الهدام.