اکدت عضو اللجنة المصغرة لمناقشة الدستور السوري في جنيف ميس كريدي، ان مايسمى بـ"المعارضة السورية" ليس لديهم مشروع للشعب السوري هؤلاء يريدون المشاركة في فساد بعض الاطراف في السلطة وليس في صلاح حال المواطنين.
وقالت ميس كريدي في حوار خاص مع قناة العالم عبر برنامج "ضيف وحوار" حول تعيين المبعوث الدولي غير بيدرسون موعدا لاجتماع اللجنة الدستورية المصغرة في نسختها الثالثة، قالت: "السيد بيدرسون حصل على ورث ثقيل من سابقه ديمستورا هذه التركة ستعيقه اولا لان ديمستورا كان متحيز جدا ولم يكن موضوعيا وبالنسبة لنا كنا ننضال كمعارضة وطنية لان ادائه معنا كان ملتبسا وغير موثوق ويؤدي الى توريط الامم المتحدة في خط معين، ونفهم تماما ان الامم المتحدة تحت ضغوط واتمنى ان يتمكن من التخلص منها".
واضافت كريدي: "نحن على استعداد ان نواجه وطنيا اي منظومة مهما كانت ولسنا مستعجلين نحن قاتلنا 9 سنوات، انا لا أتحدث كمقاتلة ولكن لدي قتالي الفكري، هناك نزيف بشري حدث، وانت تواجه البارود هل ستسلم بالسياسة ماصبرت عليه من دم ونزيف في 9 سنوات؟! بالطبع هذا مستحيل وبالتالي صبرنا طويلا ولن امرر اي اساءة وطنية او اي محاولة للالتفاف على الوطن"،
وتابعت القول: "لن يكون هناك امكانية ان نتعاون مع اشخاص يرون في دول معادية لبلدهم خلاصا وملاذا او يرونها الدولة التي تمثلهم، اذا لم يكن هذا الحوار "سوريا- سوريا" صرفا فلن يمر".
واكدت كريدي على انه "يجب ان يستند الحوار على بناء الثقة وبالتالي ان يكون حوار العتب، انا اعاتبك انك اُستعمِلت من قبل دول، لولا الظرف الحالي للبلاد لايمكن ان تقبل اصلا ان تحاور هؤلاء، لانهم مصنفون بالتخابر مع دولة اجنبية وهذا في كل دولة في العالم ليس فقط في سوريا".
وأشارت الى ان من يسمون بـ"المعارضة السورية": "ليس لديهم مشروع للشعب السوري هم منزعجون بان هناك اطرافا فاسدة ضمن السلطة لايستطيعون الوصول الى حصصها المالية، هذا رايي الصريح فيهم هؤلاء يريدون المشاركة في فساد السلطة وليس في صلاح حال المواطنين لذلك كنت اقول وعلنا ان هذه المعارضة تجعلك متمسكا بالانظمة الامنية لانك تخاف ان تولد لك مشهدا اسوا من ذلك الذي تناضل لتغييره ، اضافة الى ذلك فالانظمة في المنطقة تتبع لحركة واقع اقليمي ودولي ونحن كاشخاص ثوريين لدينا مشكلة ان هذه الانظمة تضطر احيانا ان تواكب الحركة الدولية والاقليمية وكنا كحالة ثورية نريدها ان ترفض. للاسف ان توقفت الان امام معارضة تريد ان تنافس بعض اسوأ الانظمة في المنطقة على مستوى العمالة والاستعباد للخارج والتبعية".