أعلنت "وزارة النفط والثروة المعدنية السورية" عودة جميع وحدات معمل غاز جنوب المنطقة الوسطى إلى العمل اعتباراً من الساعة الواحدة من ظهر يوم أمس الثلاثاء، بعد أقل من 3 أيام على توقفها.
وقالت الوزارة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن فنيي “الشركة السورية للغاز” التابعة للوزارة تمكنوا خلال 60 ساعة من إعادة جميع وحدات المعمل إلى العمل بعد تعرضها لاعتداءات.
وتعرضت في 21 كانون الأول الجاري، كلاً من “مصفاة حمص” ومعمل غاز جنوب المنطقة الوسطى و”محطة الريان للغاز” في محافظة حمص، لاعتداءات متزامنة.
وتسببت الاعتداءات بأضرار في بعض الوحدات الإنتاجية، وعلى الفور باشرت فرق الإطفاء بالعمل، وبدأت الورش الفنية عمليات الإصلاح، حسب كلام سابق للوزارة.
وتزامن استهداف منشآت النفط والغاز المذكورة مع أزمة غاز منزلي يلمسها المواطنون، ويبررها المعنيون بأنها تأخر في توريدات المادة، ورغم زيادة الكميات التي يتم ضخها في سورية يومياً، إلا أن المواطنين لم يلمسوا تحسناً بعد.
ووقع في 7 تشرين الثاني 2019، انفجار بوحدة إنتاج ضمن مصفاة بانياس أثناء القيام بأعمال صيانة، أدى لوفاة عامل وإصابة 6 آخرين، قبل أن تعلن وزارة النفط عودة جميع أقسام الإنتاج في المصفاة 20 الشهر المذكور.
وفي حزيران 2019، تعرضت 6 خطوط تربط السفن الناقلة للنفط الخام بمصب بانياس إلى “عملية تخريبية” أدت لخروجها عن الخدمة، قبل أن تعلن “وزارة النفط والثروة المعدنية” إصلاحها وعودتها للعمل مجدداً.
ويوجد في سورية مصفاتي نفط فقط، الأولى ضمن حمص ووضِعت بالاستثمار عام 1959، والثانية ضمن بانياس التابعة لطرطوس، مع وجود توجه لإنشاء مصفاتي نفط جديدتين.
وتحتاج سورية يومياً بين 100 – 136 ألف برميل من النفط الخام في حين يتوافر حالياً بين 20 إلى 24 ألف برميل فقط، حسب ما قال مدير “شركة محروقات” مصطفى حصوية مؤخراً، مشيراً إلى أن الحاجة للاستيراد هي 80 ألف برميل نفط كل يوم.
ووصلت خسائر القطاع النفطي المباشرة وغير المباشرة منذ بداية الأزمة وحتى منتصف نيسان 2019 إلى 74.2 مليار دولار، وهو ما يزيد على 20 تريليون ليرة سورية، وفق تصريح سابق لوزير النفط والثروة المعدنية علي غانم.