شنَّ كل من تنظيمي “هيئة تحرير الشام” و”حُرّاس الدين” الارهابيين حملات اعتقال متبادلة يوم امس الجمعة طالت عناصر الفصيلين؛ وذلك بسبب خلاف نشب بينهما على مواد خردة وعائداتها المالية.
وأكدت مصادر اعلامية معارضة أن التوتر بين الجانبين بدأ عقب قيام هيئة تحرير الشام الارهابية بنصب كمين بين بلدتي باتبو وسرمدا بريف إدلب الشمالي أسفر عن اعتقال سبعة من ميليشيا حُرّاس الدين بينهم قادة ميدانيون.
وأضافت المصادر: أن سبب الاعتقال يعود إلى قيام “حُرّاس الدين” بجمع قطع حديد وخردوات من إحدى مناطق إدلب؛ تمهيداً لبيعها بما يقارب الألف دولار، موضحة أن ذلك أثار حفيظة “تحرير الشام” لكونها تعتبر أنها الجهة الوحيدة المخولة بالتحكم بموارد الشمال.
وأشارت المصادر إلى أن الهيئة نفَّذت الكمين عبر نشر رتل مؤلف من أكثر من 6 سيارات على أوتوستراد “إدلب – باب الهوى”، وتم خلاله إطلاق النار في الهواء، وتجريد عناصر “حُرّاس الدين” من سلاحهم وهواتفهم المحمولة.
وبعدها أطلقت “تحرير الشام” سراح 3 من العناصر المحتجزين، في حين أبقت على الآخرين داخل سجونها بدعوى أنهم مطلوبون للقضاء، تزامناً مع وجود توترات واستنفارات بين الطرفين.
وظهر الجمعة قامت “حُرّاس الدين” باعتقال مسؤول هيئة تحرير الشام في بلدة “محمبل” جنوب غربي إدلب؛ رداً على اعتقال سبعة من عناصره، كما قامت الهيئة بمداهمة مقرات الطرف الثاني في البلدة وشن حملة اعتقالات.