على مدار الساعة تواصل المشافي التابعة لوزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والصحة عملها خلال عطلة رأس السنة الميلادية متخذة أقصى درجات الجهوزية لضمان تقديم أفضل الخدمات الطبية العلاجية والإسعافية المجانية للمواطنين.
ففي مشفى المواساة الجامعي بدمشق تم تكثيف عدد من الأطباء المناوبين وتوفير كل المستلزمات المطلوبة في أقسام الإسعاف والجراحة العامة والعناية المشددة والعمليات كما يقول مديرها العام الدكتور عصام الأمين في حديث لـ سانا خلال جولتها في المشفى اليوم حيث أكد أن هناك أربع غرف عمليات جراحية مخصصة للإسعاف فقط للتعامل المباشر والفوري مع الحالات الإسعافية الطارئة ومقاربتها ضمن الزمن الضروري والمطلوب.
ويبين الدكتور الأمين أن هناك أربع إصابات راجعت المشفى الليلة الماضية ناتجة عن إطلاق النار العشوائي الذي جرى أمس احتفالا بقدوم العام الجديد ثلاث منها تم تخريجها والرابعة تم قبولها في المشفى لشاب استقر الطلق الناري في جمجمته ولا يزال يتلقى العلاج حتى الآن معربا عن أسفه لهذه الظاهرة السلبية التي تتكرر سنويا.
وفي لقاء مع سانا تحدث السيد محمد علي ميمة من قاطني دمشق منطقة الشيخ محي الدين قائلا إن زوجته عانت من آلام في البطن وقام بإسعافها إلى المشفى الساعة السابعة صباحا وإن الكوادر الطبية أدت واجبها وأجرت الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة لها وتم قبولها في المشفى ليومين أو ثلاثة لمتابعة حالتها واستكمال العلاج.
ولفت الدكتور إبراهيم إلى أن المشفى الذي يقدم خدمات علاجية مجانية على مدار الساعة يقع ضمن مجمع طبي يضم مشفيي الكلية الجراحي والعيون الجراحي ويتضمن قسم إسعاف مميزا يحتوي على مختلف تخصصات الجراحة والداخلية والعظمية والقلبية ومزودا بالتجهيزات اللازمة من مخبر وجهاز تصوير إيكو واشعة مبينا أن العمليات الإسعافية يتم إجراؤها على مدار الساعة ويتم توفير إقامة إسعافية للمريض من أربع وعشرين إلى 48 ساعة إذا تطلب الأمر وفي حال احتاج المريض إلى البقاء أكثر من ذلك يتم تحويله إلى الأقسام الأخرى في المشفى حسب حالته.
وأشار الدكتور ابراهيم إلى أن إصابتين نتيجة الطلق الناري العشوائي راجعتا المشفى ليلة أمس لشابين في العشرينيات من العمر إحداهما براحة اليد والأخرى في الكتف وقد تم تقديم العلاج اللازم لهما وتخريجهما من المشفى.
وكانت وزارة الصحة دعت المواطنين لاتباع الإرشادات الصحية مثل تجنب الأطعمة المكشوفة أو التي يشك بسلامتها للوقاية من التسممات الغذائية وضرورة توخي الحيطة والحذر بكل ما يتعلق بألعاب الأطفال ومتابعتهم وتوعيتهم المسبقة للابتعاد عن كل ما يسبب الأذى والضرر لهم وخاصة مسدسات الخرز والألعاب النارية والمفرقعات مؤكدة تكثيف جولات فرق التقصي الوبائي على محال بيع الأغذية وخاصة المطاعم وبيع المشروبات والتشدد في قمع المخالفات التي يتم ضبطها.
