كشف مدير فرع حمص للمؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية، المهندس علي الرويشدي لتلفزيون الخبر أنه “تجري حالياً عملية التفاوض النهائي مع شركة “ساوي” الصينية تمهيداً لتوقيع عقد لإنشاء مصنع لإنتاج السيلكا من الرمال الكوارتيزية”.
وأوضح الرويشدي أن “المصنع سيعمل بطاقة إنتاجية تصل إلى 100 ألف طن سنوياً، وبقيمة 67 مليون دولار، و الذي بدوره سيؤدي إلى الاستغناء نهائياً عن الاستيراد”، مشيراً إلى أن “العقد قيد التصديق وسيتم البدء بتنفيذ المشروع خلال هذا العام”.
وقال مدير فرع حمص للمؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية أن ” مجموع الإيرادات التي حققها فرع المؤسسة بحمص، خلال العام الماضي 2019 بلغ نحو 2 مليار ليرة سورية، من بيع مختلف المنتجات المقلعية (الرمال الكوارتيزية و الحصويات و الملح والرخام و الغضار)”.
وأضاف الرويشدي أن “إنتاج الفرع من الرمال الكوارتيزية وصل إلى 700 ألف طن العام الماضي، محققا نسبة زيادة 17 بالمائة عن كمية الإنتاج لعام 2018, حيث تم تصدير نحو 26 ألف طن من الرمال الكوارتيزية إلى لبنان بقيمة 160 ألف دولار أميركي خلال العام الماضي”.
وبين الرويشدي أنه “تم الإعلان عن مزايدة لاستخراج واستثمار الرمال من المقالع الكوارتيزية التابعة للمؤسسة والبالغ عددها 30 مقلعاً ، و رست المزايدة على إحدى الشركات المشاركة، على إنتاج كمية 885 ألف طن من الرمال الكوارتيزية لمدة عام بنحو 2 مليار ليرة”.
وأشار مدير فرع حمص للمؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية إلى أنه “يوجد مقلع ذاتي خاص بالمؤسسة، ينتج سنويا نحو 150 ألف طن إلى 200 ألف طن من الرمال الكوارتيزية بحسب الطلب “.
وقال الرويشدي أن “إنتاج الفرع من الحصويات بلغ نحو مليون متر مكعب بانخفاض بمقدار 3 أضعاف مقارنة بعام 2018 عازيا ذلك لتوقف مقالع الحصويات في حسياء عن العمل، وعدم تجديد رخصها نتيجة لبلاغ وزارة الزراعة في عام 2018 “.
وتابع الرويشدي “أن البلاغ تضمن عدم تجديد أو منح رخص جديدة لمقالع الحصويات التي تقع على مسافة أقل 1 كم عن مناطق الأشجار الحراجية والمثمرة و لكن معظمها تقع على مسافة اقل من 1كم، ما أدى إلى انخفاض عدد المقالع العاملة حالياً إلى 7 مقالع من أصل 46 مقلعاً، و الذي آثر سلبا على إنتاج الحصويات”.
وأوضح الرويشدي أنه ” تم تشكيل لجنة مؤلفة من المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية، و وزارتي الزراعة والبيئة والجهات ذات الصلة، للعمل على دراسة واقع الحال للمقالع المتوقفة بموجب البلاغ، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة وإمكانية عودتها للعمل والإنتاج”.
وأضاف الرويشدي أنه ” توصلت اللجنة إلى قرار يتضمن عودة جميع المقالع المتوقفة العمل والاستثمار، على أن يطبق البلاغ على المقالع التي سيتم منحها تراخيص جديدة، من دون أن يصدر شيء بهذا الخصوص حتى تاريخه”.
وأشار الرويشدي إلى أنه “صدر قرار من رئاسة الحكومة يتضمن استثناء مقالع الحصويات التابعة للمؤسسة العامة للجيولوجيا، من شروط المسافة وفق بلاغ وزارة الزراعة، إلا أن الفرع لا يملك أي مقالع خاصة به، وإنما جميع المقالع التي تزود السوق المحلية بالحصويات و الموجودة بحسياء هي خاصة “.
و أوضح الرويشدي أنه “في حال لم يتم الموافقة على تجديد رخص المقالع المتوقفة، لن يتم تزويد المنطقة الساحلية بالإحضارات الحصوية خلال العام الجاري، ما يعني عدم الاستفادة من محطة إحضارات الحصويات الواقعة في منطقة شمسين، التي وصلت الى مراحل إنجازها الأخيرة، لعدم عودة المقالع المتوقفة للعمل”.
و بين مدير فرع حمص للمؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية أنه “بلغ إنتاج الفرع من مادة الملح نحو 16 ألف طن من سبخة الموح بتدمر محققاً بذلك زيادة بنسبة ثلاثة أضعاف عن إنتاج عام 2018.”
وأضاف الرويشدي “أن إنتاج مقلعي الكتل الرخامية في تدمر بلغ نحو 5 آلاف طن بنسبة انخفاض تصل إلى نحو 55 بالمئة نتيجة الظروف السائدة، كما بلغت كمية الغضار المنتجة نحو 50 ألف طن بنسبة زيادة 43 بالمائة عن العام الماضي”.
يشار إلى أن قطاع الجيولوجيا في سوريا، من أهم القطاعات الرافدة للاقتصاد الوطني من حيث تأمين مواد للاستهلاك الداخلي و خاصة توفير متطلبات مرحلة إعادة الإعمار، في وقت عادت تتنامى إيراداته المالية مع عودة الاستقرار إلى مناطق مواقع الإنتاج.