تشهد أسواق حلب حالياً حالة من “الكساد” بحسب توصيف سكان المحافظة، سببه غلاء أسعار المواد والبضائع المختلفة، في حين بين أصحاب بعض المحال أن المبيعات انخفضت إلى أكثر من النصف، وتقتصر على المواد الأساسية فقط.
وأوضح الدكتور في كلية الاقتصاد بجامعة حلب، حسن حزوري، أن ما تعيشه المحافظة حالياً يسمى “التضخم الركودي”، إذ يؤدي الارتفاع الكبير بالأسعار إلى انخفاض المقدرة الشرائية لدى المواطن، ويضطر بذلك الأخير إلى ترتيب أولويات الشراء بحيث يكتفي بالمواد الأساسية الضرورية، مشيراً إلى أن المتسبب بارتفاع الأسعار هم المستوردون أو تجار الجملة، وليس تجار المفرق الذي وصفهم بالـ “الضحية”.
ونوه الدكتور حزوري إلى أنه من الصعب إيجاد حل لمشكلة غلاء الأسعار، إذ لا يمكن لأي سلطان تخفيض السعر من المصدر، وعليه، يتوجب على وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أن تضبط السعر من المستورد أو تاجر الجملة.
وأضاف حزوري: “لكي تنخفض الأسعار يجب أن تدور عجلة الإنتاج، وبالتالي يجب أن نشجع الإنتاج المحلي المعتمد على مواد أولية محلية”، لافتاً إلى أنه وعلى الرغم من الغلاء الجنوني للمواد المستوردة إلا أن الإنتاج الزراعي مازال رخيصاً، ولولا المزارعين لكانت الأسعار أسوأ.