أدان خبراء ومحللون سياسيون روس الأعمال العدوانية والممارسات التخريبية التي تقوم بها قوات الاحتلال التركي والأمريكي في سورية والمنطقة مؤكدين أن جريمة اغتيال الفريق قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني وأطماع رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في ليبيا تمثل استمراراً لانتهاكات خطيرة للقوانين الدولية.
وفي مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم أكد النائب السابق في مجلس الدوما الروسي المدير العام لمعهد الأبحاث السياسية سيرغي ماركوف أن النظام التركي ما زال مستمراً في أعماله العدوانية ضد سورية بينما تواصل الولايات المتحدة تدخلاتها غير المشروعة عبر قوات احتلالها العسكرية التي تسرق النفط السوري وتنهب مقدرات الشعب السوري مشيراً إلى أن الحرب الإرهابية ضد سورية اتسمت منذ بدايتها بطابع التدخل الخارجي حيث قامت دول وقوى إقليمية ودولية على رأسها الأنظمة في تركيا والسعودية وقطر بدعم التنظيمات الإرهابية وتمويلها.
بدوره لفت كبير الباحثين في جامعة العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الروسية يوري زينين إلى أن النهج الأمريكي العدائي ما زال مستمراً وثابتاً مديناً جريمة اغتيال سليماني معتبراً أنها تمثل حدثاً غير مسبوق في العلاقات الدولية وتلطخ مرتكبيها بالعار معرباً في الوقت ذاته عن استنكاره إزاء تحركات أردوغان ونقله مرتزقة إرهابيين من سورية إلى ليبيا لتحقيق أطماعه هناك.
من جهته وصف كبير الباحثين في مركز الدراسات العربية والإسلامية في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية بوريس دولغوف النظام التركي بأنه الأكثر عدوانية في أعماله ضد سورية وليبيا مشدداً على أن جريمة اغتيال سليماني تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.