مفاتيح السعادة عبر الصحة



هذه أبرز النصائح الصحية في الدراسات الغربية لحياة أجمل 

الوزن الزائد أو السمنة، هما أبرز أسباب بلاء البشر. تقول منظمة الصحة العالمية أن ١،٤ مليار شخص مصابون بهذه البلوى عبر العالم، وان العدد سيصل الى ٣،٣ مليار في العام ٢٠٣٠. كل رجل ترتفع دائرة بطنه (كرشه هه) من ٩٠الى ١١٠ سنتم، يرتفع احتمال الموت المفاجيء عنده بنسبة ٥٠ بالمئة، كذلك الأمر بالنسبة للمرأة التي ينتقل محيط بطنها من ٧٠ الى ٩٠ سنتم، ترتفع احتمالات الموت المفاجيء عندها بنسبة ٨٠ بالمئة. 
من الخطأ القول ان عظم هذا الشخص  أكثر وزنا من الآخر وبالتالي مسموح له ان يكون أكثر سمنة. الوزن الطبيعي للهيكل العظمي عند الرجل هو ٤ كيلوغرام فقط وعند المرأة ٣،٥ كيلوغرام. الباقي هو شحم وعضل وماء. لا يجب التخلص من الوزن دفعة واحدة، وانما من الأفضل على أشهر او سنة، ذلك أن الجسم ينتقم ويستعيد الشراهة فتزيد احتمالات الموت المفاجيء. ان مضغ حبوب القرنفل او مكعب  ثلج من البراد كفيل بالتخفيف جدا من الشهية قبل الأكل. ان صحنا من الشوربا مع قطع الخضار كاملة لا مسحوقة والأكل الصحي جعلا عائلة  مؤلفة من ٩ أفراد في إيطاليا تعيش نحو مئة عام للفرد الواحد . ( نحن نعتقد طبعا ان الأعمار بيد الله، ولكن يبدو أن الصحة بأيدينا). ثم ان اكل الجوز بكميات معتدلة في النهار يخفف من تصلب الشرايين ومن الكوليسترول السيء ويساعد على الحيوية والنشاط. السلطات مهمة لكنها غير كافية، من الأفضل إضافة حبوب الصنوبر التي تؤمن البروتيين ( كاللحمة ).
تبين الدراسات ان الملح والسكر سبب البلوى أيضا. الحل يكمن في التخفيف منهما حتى الامتناع النهائي، والجسم يعتاد على ذلك ابتداء من الشهر الاول
ان استخدام الهاتف والرد على الرسائل عبر الواتساب والفايسبوك وغيرها في خلال لقاء حبيبين أو زوجين، هي أسباب قاتلة للحب، وباعثة على الانزعاج وتؤدي الى هبوط الرغبة بالحب وبممارسة الجنس. لذلك من الأفضل قدر الامكان التخلي عن ذلك في خلال اللقاءات حول العشاء مثلا. ذلك أنها تعطي أوامر للدماغ للتفكير بأشياء أخرى تؤثر على الخلايا العاطفية.
تبين الدراسات ان الزوجين اللذين يتمتعان بعلاقة ناجحة، هما اللذان اعتادا على حضن بعضهما البعض، ذلك أن الغمرة تثير خلايا في الدماغ ترفع مستوى العاطفة والحب والرغبة. كذلك ان ملامسة ذراع الشريك لفترة قصيرة تزيد أوامر الدماغ للشحن العاطفي والتقارب.  
لا داعي للذهاب لعند الطبيب أو شراء أدوية مع كل مرض بسيط ( كالزكام وغيره) ، ذلك ان جسم الانسان كفيل بفرز مواد حيوية مضادة، وكلما تناول الأنسان أدوية كلما أساء الى الأوامر التي يعطيها الدماغ للحماية. ان بعض الادوية المضادة للقلق تؤثر سلبا على صحة الانسان وعلى علاقاته الحميمة، ما يؤدي الى غرقه بقلق مضاعف. قرر أن تكون جيدا بلا أدوية للقلق . هذه شجعتها مافيات الادوية فقتلت المناعة .
ان حماية دماغ الأنسان وتطويره، وكذلك تطوير الرغبات، والأحتفاظ بقدرات جسدية وعقلية سليمة، هي قرارات عند الأنسان. هو يقرر أن يشيخ أو يبقى بصحة جيدة. أثبتت دراسات أخيرة في فينلندا مثلا ان ممارسة الرياضة يوميا، تؤدي الى خلق خلايا دماغية جديدة، وان رجلا متقدما بالسن يمكن أن يتمتع بدماغ وذاكرة تفوقان بأضعاف ما يتمتع به شاب في مقتبل العمر. الفارق بينهما هي الرياضة. يكفي أن يمارس الانسان الرياضة لنصف ساعة متواصلة يوميا حتى يغير نمط حياته ويحمي دماغه وجسده. الدماغ هو كالعضلة يتطور طيلة العمر.  
لا تعتمد كثيرا على آراء من حولك. حاول ان تتخذ قرارات بنفسك. أثبتت الدراسات ان الاعتماد على آراء مختلفة يؤدي الى الضياع والى اتخاذ قرارات سيئة.
ابتعد قدر الإمكان عن الأشخاص الذين تشعر بأنهم يبعثون اليك بذبذبات سلبية او شحنات طاقة سلبية.  مثلا قريب منك يكرر اللوم او العتاب أو الانتقاد. مدير يغرقك بالمهام والملفات. شخص يخبرك كل يوم عن همومه دون ان ينتبه الى أنك بدأت تنزعج.  ان الجسم أمام هكذا حالات يحاول أن يحمي نفسه، فتزيد ضربات القلب ويزيد ضغط الشرايين، هذا يؤدي فورا الى اضعاف المناعة والى أزمات قلبية. الذين يتمتعون بدماغ أكثر قدرة على المواجهة والتحليل يختارون الابتعاد تلقائيا عن أصحاب الذبذبات السلبية.
لا ضرورة للعمل المتواصل، أو القراءة المتواصلة. يجب أن يعرف الانسان كيف يخترع كل يوم وفي نهاية كل أسبوع أشياء مسلية تبعده عن التفكير. ان الدماغ الذي يعمل بصورة متواصلة يتعب فتكون النتيجة معاكسة. الدماغ الذي ينوع النشاط، يصبح أكثر نشاطا.
يجب الابتعاد عن الروتين والملل. كلما شعرت أنك أصبحت تمتلك شيئا ما او مهنة ما أو هواية ما، حاول أن تطور غيرها. كلما طورت أشياء أخرى كلما ساعدت الدماغ على النمو طيلة الحياة . ان اللقاء مع أناس جدد، والسفر، واختراع رياضات جديدة، والتعرف على حضارات ودول، وتنويع القراءة، والتأرجح بين الجدية واللهو، كلها عوامل تساعد على تطوير الدماغ وشحن العواطف وتقوية الجسد ونمو الرغبات. ليس مهما العمر ... انت قرر.  لا شيء أكثر من القلق يدمر الجسد والقلب والشرايين.
تنصح احدى الدراسات، بان يستيقظ الانسان صباحا. يقف على قدميه بصورة ثابتة، يسدل يديه على جانبيه، ويجد التوازن المناسب، ويقول في نفسه: لن يستطيع أحد ان يوقعني أرضا. حسب آخر دراسة أميركية ، فان هذا كفيل بأن يبقى كل نهاره صلبا ومتجها الى النجاح ومواجهة الصعاب. اياك والشعور بعقدة الذنب. اكتشفت كل ما يسعدك ولا يؤذي الاخرين ولا تبالي بما يقوله الآخرون.
اذا شعرت بنفسك تكرر طيلة النهار أغنية سمعتها عند الصباح، او قولا سيئا سمعته من أحدهم، حاول ان تمضغ علكة. المضغ كفيل بتحويل الدماغ عن الأمور المتكررة في العلب الدماغية والتفكير بشيء آخر. 
  
ان التركيز على الدراسات العليا لا يعني أبدا ان الانسان سيصبح أكثر سعادة. اثبتت الدراسات الاميركية ان قسما لا بأس به من طلاب الدكتوراه عندهم علاقات جنسية أقل فتورا مع الزوج أو الحبيب اذا لم يحسنوا ترك الدراسة بين وقت وآخر والاهتمام بأشياء عابرة كالرياضة واللهو والموسيقى والمغامرات والضحك.
يقول أحد أهم أطباء الأعصاب الدماغية في فرنسا البروفسور فريديريك سالدمان، ان ممارسة الحب بين الزوجين أو الحبيبين ١٢ مرة بالشهر كفيلة باطالة العمر ٨ سنوات، وكفيلة أيضا باظهار الشخص أقل عمرا بعشر سنوات.... 
تثبت الدراسات، ان الأنسان يقرر يومه. فاذا قررت منذ الصباح ان يكون يومك جميلا وانك ستنجح في ما انت ذاهب اليه، فان الدماغ يرسل إشارات إيجابية تساعدك بذلك. اما اذا قلت ليس عندي حظ، واعرف ان حظي سيء فهو سيصبح فعلا سيئا. 
  
في كل ما تقدم ، يبدو ان ممارسة الرياضة اليومية، والابتعاد عن المشاكل، وتخفيف الوزن، والاكل الصحي، واتخاذ القرار بأن نكون سعداء .  هي الأمور الأساسية اذا ما أردنا أن نعيش سعداء وبصحة جيدة . 

Post a Comment

syria.suv@gmail.com

Previous Post Next Post

ADS

Ammar Johmani Magazine publisher News about syria and the world.