النهوض بتعليم الكبار ومحو أميتهم لمواجهة تداعيات الحرب على سورية كانت محور الندوة التي أقامتها مديرية تعليم الكبار والتنمية الثقافية بوزارة الثقافة بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية.
وأكدت المقترحات ضرورة إعادة النظر في النظام المالي وتعويضات المدرسين في مرحلة تعليم الكبار ووضع برامج للتعلم عن بعد عن طريق قنوات التلفزة أو الإنترنت وفتح مدارس ليلية والتركيز على محو أمية المرأة والتشاركية مع المجتمع الأهلي وتنفيذ ورشات عمل خاصة في كيفية التعامل مع ذوي الإعاقة ودمجهم بالمجتمع.
وبين مدير تعليم الكبار زياد ميمان أنه في ظل الحرب ظهرت مشكلات كثيرة منها انتشار الأمية نتيجة خروج بعض المدارس من الخدمة بفعل الإرهاب وتسرب التلاميذ مؤكدا أن العمل في هذا المجال يتطلب جهودا كبيرة من جميع الجهات المعنية وفق خطط مدروسة وفعالة كاشفا عن عزم المديرية إطلاق حملة وطنية لمحو الأمية بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات المعنية الرسمية والأهلية.
وقدم رئيس دائرة تعليم الكبار في ريف دمشق أدهم شاليش ورقة عمل عرض فيها اقتراحات لتطوير تعليم الكبار مؤكدا أهمية تأمين الحوافز والدوافع وتقنيات التعليم.
واستعرض كل من حسين عرار ووفاء ابراهيم رئيسا دائرتي درعا والقنيطرة الصعوبات التي واجهت عمل مديرياتهما خلال العام الماضي في حين استعرضت رئيسة دائرة السويداء صالحة الحجلي خطة عمل عام 2020 من خلال التعاون مع اتحاد الطلبة بحيث يكون المعلمون من الطلبة الجامعيين.
واعتبرت مديرة المركز الثقافي رباب أحمد أن مشكلة الأمية من أخطر المشكلات التي تواجه الشعوب وأن حلها يجب أن يكون من اولويات المجتمع.
ويحتفل العالم باليوم العالمي لمحو الأمية الذي حددته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة يونيسكو بغرض التوعية بأهمية محو الأمية كمسألة تتعلق بالكرامة الإنسانية واحترام حقوق الإنسان والوصول إلى مجتمعات أكثر إلماما بمهارات القراءة والكتابة.
