البطولة الوطنية الثالثة للمناظرات المدرسية تصل إلى مرحلتها النهائية و9 فرق ضمن المنافسة



انطلقت اليوم منافسات المرحلة النهائية من البطولة الوطنية الثالثة للمناظرات المدرسية لعام 2020 التي تقيمها الأمانة السورية للتنمية وهيئة التميز والإبداع لطلاب المرحلة الثانوية (الصفين العاشر والحادي عشر) في مدينة الشباب بدمشق.

ويشارك في المرحلة النهائية من البطولة المستمرة حتى الخامس عشر من الشهر الجاري تسعة فرق تضم 45 طالباً وطالبة تأهلوا من تصفيات المحافظات التي شارك فيها ستون فريقاً ممن اجتازوا تصفيات المدارس التي تنافس فيها ثلاثة آلاف طالب وطالبة من محافظات (دمشق وريف دمشق والقنيطرة والسويداء وحمص وحماة وطرطوس واللاذقية وحلب) وذلك لاختيار الفريق الذي سيمثل سورية في البطولة العالمية للمناظرات المدرسية المقررة إقامتها في المكسيك خلال شهر تموز القادم.

وأوضحت روز ميلونة من اللجنة التنظيمية للبطولة في تصريح لمندوبة سانا أن كل فريق مشارك في منافسات هذه المرحلة يلعب ست مباريات اثنتان منها يجري التحضير العلمي لهما مسبقاً والمباريات الأربع الأخرى ارتجالية ليتأهل فريقان في ختام هذه المرحلة يتنافسان فيما بينهما لتحديد الفريق الفائز مبينة أنه تم استهداف شريحة الطلاب ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاماً وفق ما هو متبع في نظام البطولة العالمية للمناظرات المدرسية.

ومن فريق التحكيم أشارت علا بيشاني إلى أن عملية التحكيم تتم على ثلاثة مستويات هي (الأسلوب والمحتوى والاستراتيجية) معتبرة أن المناظرات مسابقة تكسب الطلاب مهارات ومعارف جديدة إضافة لصقل شخصيتهم على الصعيد الاجتماعي من خلال تكوين صداقات مع أقرانهم من المرحلة العمرية نفسها ومن مختلف المحافظات.

ونوهت الحكم لانا مؤذن بتقدم مستوى الفرق من مباراة إلى أخرى واستفادة الطلاب من أخطائهم مع وصول البطولة إلى مرحلتها النهائية مبينة أن المناظرة ليست مجادلة فقط وإنما هي ثقافة كونها تتطرق إلى عدة قضايا تاريخية واجتماعية وتشريعية وقانونية تسهم بتوسيع ثقافة الطلاب.

المدربة ساندرا أبو الخير من فريق ريف دمشق أشارت إلى أن التحضير للبطولة بدأ منذ شهرين حيث تم انتقاء الطلاب في المنارات التابعة للأمانة السورية للتنمية وجرى تدريبهم على كيفية الإلقاء وفن الخطابة والتعامل مع ردات الفعل والحوار وطرق البحث عن المعلومات وكيفية تحليلها لإيصالها للمتلقي بطريقة صحيحة مشيرة إلى أنه يمكن للطالب المشاركة العام القادم في البطولة وفي حال تجاوزه سن الثامنة عشرة يمكن أن يشارك كمدرب أو كحكم.

المدرب أسامة النعمة من فريق دمشق لفت إلى أن المناظرات هذا العام تطورت عن العام السابق وهي تتضمن جملاً ارتجالية تجعل الفريقين ضمن أجواء من العصف الذهني لإقناع الجمهور ولجنة الحكم بموقفهم وفق خطط علمية مدروسة.

وفي لقاءات مع سانا أكد عدد من الطلاب أهمية المناظرات ودورها في بناء شخصيتهم ومهاراتهم وقدراتهم ومنهم الطالبة سيما دبا من فريق حلب التي تشارك للمرة الثانية في البطولة معتبرة أنها تجربة جميلة تعطي الطالب الفرصة ليعبر عن رأيه بشكل منطقي ويطلع على وجهات نظر جديدة.

واعتبرت الطالبة زينة اسماعيل من محافظة القنيطرة أن المشاركة في البطولة أعطتها الثقة لإبداء رأيها في المواضيع المطروحة سواء كانت سياسية أو اجتماعية وكذلك تقبل آراء الآخرين المخالفة لرأيها فيما أكد الطالبان حسين شرف ومحمد عمر قزيز أن المناظرات تسهم في تنمية الوعي لديهم.

وأعربت الطالبة جودي محمد من فريق اللاذقية عن إعجابها بتناقض الأفكار المطروحة ضمن المناظرات الأمر الذي يضفي أجواء من المنافسة والإثارة والتحفيز بينما أشارت الطالبة ندى البقاعي من فريق حمص إلى دور المناظرات بإبراز مهاراتهم في إقناع الجمهور.

وتعتمد المناظرة على آلية خاصة بالطرح تدعى (المناظرة بالنمط العالمي المدرسي) حيث يتنافس في كل مناظرة فريقان يؤيد أحدهما الموضوع المطروح للنقاش وينفي الآخر الموضوع ذاته بغض النظر عن الرأي الشخصي للمتسابقين وتتكون كل مناظرة من ثلاثة خطابات يقدم كل متحدث خطاباً لمدة أربع دقائق ثم يقدم كل من الفريقين خطاب رد لمدة ثلاث دقائق وتكون الكلمة الأخيرة لفريق التأييد ويدير كل مناظرة أربعة حكام يقومون بتقييم كل فريق من حيث الوقت والأسلوب والمضمون والاستراتيجية.


Post a Comment

syria.suv@gmail.com

Previous Post Next Post

ADS

Ammar Johmani Magazine publisher News about syria and the world.