أكد عدد من أعضاء مجلس الشعب والباحثين السوريين أن مشاركة النظام التركي المباشرة في دعم التنظيمات الإرهابية والقتال إلى جانبها في إدلب اعتراف بأنه جزء من هذه التنظيمات ودليل صارخ على عدم التزامه بالقوانين الدولية واتفاق سوتشي الذي ينص على ضرورة فصل الإرهابيين ومحاربتهم مبينين أن رأس النظام التركي رجب طيب أردوغان يتحمل مسؤولية مقتل الجنود الأتراك على الأراضي السورية.
وفي تصريح لـ سانا أوضح عضو مجلس الشعب محمد خير عكام أنه بالمفهوم القانوني فإن وجود التركي خارج نطاق المراقبة وفق اتفاق سوتشي يعد احتلالاً وبالتالي النظام التركي يتحمل مسؤولية استهداف ومقتل الجنود الأتراك لعدم التزامه بالاتفاق مشيراً إلى أن نقاط المراقبة التركية التي أنشئت وفق الاتفاق أصبحت مقرات إسناد لوجستي للإرهابيين ودعم لهم.
ولفت عكام إلى أن النظام التركي سبب وجود الإرهابيين في الأراضي السورية وهو من أدخل إرهابيين من مختلف الجنسيات عبر حدوده مع سورية لذلك على التركي أن يتحمل ذلك مشيراً إلى أن الجيش العربي السوري يقوم بواجبه في محاربة الإرهاب دفاعاً عن أرضه وشعبه وما يطلبه النظام التركي حول وقف الجيش العربي السوري لعملياته ضد الإرهابيين في إدلب يبين أنه نظام منفصل عن الواقع فلا يحق له أن يطلب من الجيش العربي السوري التراجع وهو يحارب الإرهاب ضمن أراضيه لتطهير كل شبر في سورية.
من جانبه أشار نزار سكيف عضو مجلس الشعب إلى أن وجود جنود أتراك في صفوف الإرهابيين الذين يعتدون على سورية اعتراف بالدعم الصريح للإرهاب ومن واجب المجتمع الدولي محاسبة النظام التركي على ذلك معتبراً أن ما يقوم به أردوغان من دعم للإرهابيين جريمة حرب بحق دولة ذات سيادة.
وأكد سكيف أن الجيش العربي السوري سيواصل حربه على الإرهاب حتى تحرير كل سورية انطلاقاً من الواجب المنصوص عليه وفقاً للدستور السوري في الدفاع عن الأراضي السورية منوهاً بالتضحيات التي يقدمها في سبيل ذلك.
الباحث والمحلل السياسي بشار طعمة بدوره أشار إلى أن رأس النظام أردوغان الذي زج بالجيش التركي بشكل مباشر إلى جانب الإرهابيين ويحاول ابتزاز أوروبا وتهديدها بفتح حدوده لتدفق المهجرين يجد نفسه اليوم وحيداً منهزماً في معركة لها تداعياتها على الصعيدين الداخلي التركي والدولي.
وأكد طعمة أن المشهد الحقيقي في الشمال يرسمه أبطال الجيش العربي السوري من خلال البطولات التي يسطرونها في مواجهة الإرهابيين وداعميهم مبيناً أن العمل العسكري الميداني هو الحل الوحيد للقضاء على الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى كامل الأراضي السورية.