كتب المحلل الروسي فيكتور سوكيركو، في صحيفة “سفوبودنايا بريسا”، حول تحليق طائرة الاستطلاع الروسية تو-214 آر، في أجواء تركيا وفوق إدلب وتسجيلها ما يدور هناك، بما في ذلك أوامر أردوغان.
وجاء في المقال: طائرة توبوليف 214R، أكثر طائرات الاستطلاع الجوي الروسية “حداثة” و”تطوراً”.. وهذه الطائرة، التي تحمل الرقم RF-64514، موجودة الآن في قاعدة حميميم الجوية، وقد سبق أن شوهدت مرتين في سوريا: الأولى، في فبراير 2016، وفي الثانية، بقيت هناك فترة أطول، من يوليو إلى أوائل ديسمبر، من ذلك العام.
بطبيعة الحال، لم يتم الإعلان عن طبيعة المهام المنجزة. ولكن، بالنظر إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بسحب القوات الرئيسية من الوحدة العسكرية الروسية في سوريا في الـ 15 من مارس 2016، فقد ظهرت حاجة إضافية للاستطلاع الجوي هناك.
والآن، أصبحت الحاجة إلى طائرة استطلاع مهمة، خاصة بالنظر إلى طبيعة الأعمال القتالية المستمرة في محافظة إدلب. فلا يوجد هناك خط جبهة محدد، ومن الصعب في بعض الأحيان تحديد من ينتشر هناك وفي أي موقف. وهناك احتمال كبير لإصابة القوات التركية بنيران الطيران الروسي “الصديقة”. وذلك، لن يسهل تطبيع العلاقات بين موسكو وأنقرة، المتوترة حاليا إلى درجة كبيرة بسبب الوضع في إدلب.
لذلك، يبدو أن مهام Tu-214R ستشمل مراقبة الوضع على الأرض، واستطلاع الأهداف، ومواقع الجيش التركي وتشكيلات المقاتلين. وفي الوقت نفسه، التقاط المكالمات من أجل معرفة الأوامر التي يصدرها الرئيس أردوغان لرجاله العسكريين.
وثمة حقيقة مثيرة للاهتمام هي أن طائرة توبوليف 214P ، حلقت فوق تركيا تحديدا في طريقها إلى سوريا، وليس في أجواء إيران والعراق، كما فعلت في العام 2016. ويجب افتراض أن السلطات التركية كانت على دراية بالهدف الحقيقي لهذه الطائرة، على الرغم من تشابهها شبه التام بالطائرة المدنية من طراز Tu-214/204.