يعتبر خبراء واستراتيجيون ان اردوغان، أصبح وحيداً في حربه ضد سوريا وان روسيا أصبحت مصرة علی دعم تحرير ادلب.
ويقول باحثون في الشؤون التركية ان مقتل 33 جنديا تركيا يشكل ضربة قوية لاردوغان وتركيا.
ويضيف الباحثون ان العملية، استهدفت العناصر الارهابية ولم يكن القصد منها ضرب القوات التركية لكن وجود القوات التركية بجانب العناصر الارهابية هو الذي سبب مقتلهم ویثبت انه كان هناك تنسیق بینهم وبین الارهابیین.
ويؤكد الباحثون ان تركیا كانت تظن ان وجود العسكر التركي لدی الارهابيين سيمنع الجيش السوري من استهدافهم.
ويبيّن هؤلاء الباحثون ان هذه العملية شكلت ضربة قوية لاردوغان حيث تجمع الاتراك عند مستشفی الريحانية ليتأكدوا ان كان من بين القتلی اولادهم وصرخ المجتمعين ضد اردوغان وتم قطع الانترنت لمنع نشر هذه الصور في الانترنت.
ويشبه خبراء عسكريون تصریحات المسؤولين الاتراك في هذه الايام بتصريحات وزير اعلام صدام محمد سعيد الصحاف إبان سقوط نظام صدام، حيث كان لا يأبه بالكذب علی الذقون.
من جانب اخر يقول محللون استراتيجيون ان تركيا اعلنت منذ أيام انها استهدفت أكثر من مئة هدف في تفتناز وقتل 101 جندي سوري وتم اطلاق 100 قذيفة في هذه العملية. وهذه ارقام لایمكن قبولها. وأضافت تركيا حديثاً أرقام جديدة معتبرة انها استهدفت 200 هدف وقتلت 309 من القوات السورية. كل هذه الارقام تثبت ان تركیا تبحث عن تبريرات داخلية لحل ازمتها الداخلية اثر الحزن الذي خيم علی الاتراك من مقتل جنودهم ومسؤوليته تقع علی عاتق اردوغان وخلوصي أكار.
ويعتبر الاكاديميون ان اردوغان، أصبح اليوم يبحث عن حلفاء لان الاوروبيين وروسيا أداروا الظهر لاردوغان.
ويعتقد هولاء الاكاديميون ان اردوغان يريد ان يظهر بأنه قادر علی حماية الارهابيين، فهو كان يستخدم الارهابيين في سوريا واليوم أصبح الارهابيون يستخدمون اردوغان في سوريا.
ويستبعد الباحثون في الشؤون التركية تدخل الحلف الاطلسي في سوريا دعماً لتركيا مؤكدة ان الناتو اذا كان يريد ان يواجه روسيا، لكان تدخل في اوكرانيا ضد روسيا.
ويری الباحثون ان الخلاف الموجود في الولايات المتحدة حول دعم تركيا في سوريا وتأكيد ترامب علی عدم تدخله في سوريا، يثبت ان اردوغان أصبح وحيداً في حربه في سوريا.
ويؤكد هؤلاء الباحثون بأن اردوغان وضع نفسه في موقع محرج يحتاج الی جهد كبير لانزاله من الشجرة وحفظ ماء وجهه. ويبغي البرلمان التركي عقد جلسة لمناقشة حيثيات مقتل الجنود الاتراك والمسؤول عن زجهم في ذلك الموقع. وهذا يعني ان المعارضة التركية ستحمل اردوغان مسؤولية مقتل هؤلاء الجنود.
وينتقد اساتذة في العلوم السياسية متاجرة اردوغان باللاجئين السوريين معتبرين ان سبب هروب ولجوء هؤلاء المواطنين هي مجموعات ارهابية غزت أوطانهم واردوغان هو من يدعم هذه المجموعات.
ويقول الاكاديميون ان بوتين مصر علی دعم تحرير ادلب، لأنه أمهل اردوغان عامين لتنفيذ الاتفاقيات المشتركة ولكن اردوغان لم يف بعهوده وبوتين لن يصدق اردوغان أبداً.