أعلن الهلال الأحمر العربي السوري جهوزية طواقمه للدخول إلى مدينة إدلب، التي يتخذها تنظيم “جبهة النصرة” عاصمة لـ (إمارته) في بلاد الشام.
وقال المهندس خالد حبوباتي رئيس المنظمة: نعلن عن جاهزيتنا القصوى لتأدية واجبنا الإنساني داخل إدلب وخارجها، ملتزمين بالمبادئ الأساسية للحركة الدولية لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر”.
وجدد حبوباتي تأكيده على استمرارية وجود طواقم منظمة الهلال الأحمر السوري على الأرض في إدلب “رغم كل المحاولات لإعاقة وصول الخدمات الإنسانية لمستحقيها”.
وعبر رئيس منظمة الهلال السوري عن قلقه العميق “بسبب الأوضاع الإنسانية لأكثر من 3 ملايين مدني في إدلب، ومن الواجب حمايتهم التزاماً بما ينص عليه القانون الدولي الإنساني، وخاصةً مبدأي التمييز والتناسب”.
وناشد رئيس المنظمة: “بتحييد العاملين في المجال الإنساني والمنشآت الإنسانية عن أعمال العنف المتصاعد”.
وفي بيان ، جددت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري “نداءها لجميع الأطراف بتأمين الضمانات الكافية لتقديم المساعدة الإنسانية إلى مستحقيها في كل مكان في سورية، وعلى جاهزيتها لخدمة الفئات الأشد ضعفاً عبر الخطوط الأماميّة، ملتزمةً بمبادئ الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر”.
وأوضحت المنظمة أن متطوعي الهلال الأحمر يواصلون العمل بتفانٍ داخل وخارج إدلب، ليتمكنوا من الوصول لآلاف العائلات المحتاجة وتلبية احتياجاتها الملحَّة، عبر توفير الخدمات الإغاثية بأقصى الإمكانيات وفي مختلف المجالات”.
مشيرة إلى “تقديم خدمات الرعاية الصحية باختصاصاتٍ متعددة عبر نقطتين طبيتين في إدلب يعمل ضمنهما 18 طبيباً وعيادتين شاملتين و3 وحدات صحية متنقلة في ريف حلب الغربي، ووحدة عناية مركزة لحديثي الولادة (حواضن) بمدينة إدلب، والخدمات الإسعافية التي تقدمها مراكز الاستجابة الطارئة وفرق الإسعاف الأولي المؤلفة من 110 مسعفين على مدار الساعة (حوالي 1500 حالة كل شهر)، والتعامل مع الجثامين وتأمين مياه الشرب النظيفة وتنفيذ أعمال التأهيل والصيانة للآليات والمرافق الخدمية وتقييم احتياجات المناطق السكنية والتجمعات العشوائية ومراكز الإيواء، فضلاً عن التكفُّل بتأهيل وترميم 17 مركز إيواء تستضيف آلاف النازحين، في إدلب (10 مراكز) وريف حلب الغربي.