قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده "لن تتراجع قيد انملة" في محافظة ادلب السورية مؤكدا أن أنقرة تخطط لـ"تحرير" نقاط المراقبة التي يحاصرها الجيش السوري في إدلب بحلول نهاية شباط/فبراير، حسب تعبيره. ويواصل الجيش السوري التقدم باتجاه بلدة النيرب في ريف إدلب الجنوبي وسط اشتباكات عنيفة مع الجماعات الارهابية.
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن أنقرة تخطط لـ"تحرير" نقاط المراقبة التي يحاصرها الجيش السوري في إدلب بحلول نهاية شباط/فبراير، حسب تعبيره.
وقال أردوغان، في كلمة الأربعاء، "نطالب بوقف هجمات النظام السوري بأسرع وقت ممكن والانسحاب إلى ما وراء نقاط المراقبة التركية"، مؤكدًا "باتت المهلة التي منحناها للذين يحاصرون نقاط المراقبة التركية في إدلب على وشك الانتهاء"، حسب قوله.
وتابع "نواجه مشكلة في المجال الجوي في سوريا، ولن نتراجع عن موقفنا في إدلب".
وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أكد، في تصريح للصحافيين في وقت سابق من اليوم، أن موسكو تتوقع نتائج جيدة من المحادثات مع أنقرة بشأن إدلب السورية.
ووصل وفد روسي الى أنقرة لمزيد من المحادثات مع نظرائهم الأتراك. وكانت محادثات مماثلة فشلت الأسبوع الماضي.
وفي سياق متصل، حض وزراء خارجية 14 دولة أوروبية أنقرة وموسكو الأربعاء على "خفض التصعيد"، وذلك في مقال نشرته صحيفة لوموند الفرنسية.
بدوره قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو ان انقرة ستطلب خلال المحادثات مع الوفد الروسي الأربعاء بشكل ملح "وضع حد لهجمات النظام بشكل دائم" في إدلب.
وقتل 17 جنديا تركيا بقصف الجيش السوري على مواقع الجماعات المسلحة المدعومة من قبل الجيش التركي في هذه المنطقة حيث حشدت أنقرة أعدادًا كبيرة في الأسابيع الأخيرة.
وقال الوزير التركي إن أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين قد "وافقا على الالتقاء" قبل قمة رباعية محتملة مع فرنسا وألمانيا.
وكان الكرملين اشار الثلاثاء إلى أن اجتماعا بين إردوغان وبوتين ليس مطروحا، واضاف أن قمة ثلاثية مع إيران، يمكن أن يتم التخطيط لها بدلا من اجتماع متعدد الأطراف مع فرنسا وألمانيا.
وفي إطار اتفاق سوتشي أقامت تركيا الداعمة للجماعات المسلحة في شمال سوريا، 12 موقع مراقبة في إدلب.
في غضون ذلك، أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية في بيان لها الأربعاء أن "وحدات الجيش العربي السوري العاملة في ريف إدلب الجنوبي حققت إنجازات ميدانية نوعية مكبدة التنظيمات الإرهابية المسلحة خسائر فادحة في المعدات والأرواح".
وقالت القيادة "تمكن جنودنا الشجعان في غضون الأيام القليلة الماضية من استعادة السيطرة على العديد من البلدات والقرى والتلال الحاكمة منها كفرنبل وكفر سجنة والشيخ مصطفى وحاس ومعرة حرمة ودير سنبل والدار الكبيرة وحزارين وآثار شنشراح وبعربو بعد القضاء على أعداد كبير من الإرهابيين وقطع طرق إمدادهم".
وأضاف البيان "تأتي أهمية ما تم تحريره من مناطق جديدة كونها تشكل العمق المحصن للإرهاب المسلح في ريف إدلب الجنوبي وهي حلقة وصل بين جبل شحشبو وسهل الغاب من جهة كما أنها تصل بين ريفي حماة وإدلب وبين جبل الزاوية وجبل الأربعين مع سهل الغاب من جهة ثانية".
وأكد البيان أن القيادة العامة للجيش "إذ تعلن عن تحرير هذه المناطق، فإنها تؤكد على استمرار الجيش بتنفيذ واجباته الوطنية المقدسة وإصراره على تحرير جميع أراضي الجمهورية العربية السورية من دنس الإرهاب وداعميه والقضاء عليه أينما وجد على امتداد ثرى الوطن".
ويواصل الجيش السوري التقدم باتجاه بلدة النيرب في ريف إدلب الجنوبي وسط اشتباكات عنيفة مع الجماعاتِ الارهابية وقصف بري وجوي مكثف، فيما تستمر المعارك لاستعادة السيطرة على بلدتي النيرب ومعارة عليا بالقرب من طريق "ام فور" حلب اللاذقية.