أدخلت القوات الأمريكية، يوم امس الجمعة، قافلة عسكرية تضم مدرعات وشاحنات محملة بمعدات لوجستية وأسلحة وغرف مسبقة الصنع إلى حي غويران، بمدينة الحسكة، شمال شرق سوريا، وسط شكوك بشأن الموقع المثير للشبهة الذي اتخذته تلك القوات موقعا لقاعدتها.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية الخبر قائلة "إن القوات الأمريكية أدخلت قافلة مدرعات عسكرية وشاحنات تحمل معدات لوجستية وأسلحة وغرف مسبقة الصنع إلى حي غويران بمدينة الحسكة، مساء اليوم الجمعة، بهدف إنشاء قاعدة عسكرية لها".
وأكدت الوكالة أن مقر القاعدة العسكرية الجديدة سيكون في مكان ما يسمى بـ"الدفاع الذاتي"، التابع لتنظيم "قسد" ضمن منطقة (تجمع الدوائر الحكومية سابقاً) بحي غويران من الجهة الجنوبية لمدينة الحسكة.
وأوضحت أن القاعدة غير الشرعية الجديدة ستكون الأولى للجيش الأمريكي ضمن أحياء مدينة الحسكة، وعلى مسافة قريبة من مبنى "السجن المركزي" بحي غويران، الواقع تحت سيطرة تنظيم "قسد"، والذي يتواجد فيه المئات من مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأشارت الى أن تجمع الدوائر الحكومية في مدينة الحسكة يحوي مباني تضم (السجل المدني وفرع هيئة الرقابة والتفتيش وفرع شرطة المرور وفرع المعلوماتية ومديرية الصناعة ودار الأسد للثقافة ومدينة باسل الأسد الرياضية) وجميعها يسيطر عليها تنظيم "قسد" الموالي للجيش الأمريكي، منذ نهاية عام ٢٠١٦، بعد اشتباكات مع الجيش السوري.
ولفتت إلى أن الجيش الأمريكي أدخل خلال الأيام الأخيرة عدة قوافل عسكرية لتعزيز سيطرته على حقول النفط السورية، حيث أدخل فجر الإثنين الماضي قافلة عسكرية من 50 شاحنة محملة بمعدات لوجستية وعربات مصفحة، عبر معبر التونسية "سيمالكا" غير الشرعي مع منطقة" كردستان العراق، إلى مدينة القامشلي، قبل توجهها إلى مواقع قوات الجيش الأمريكي غربي مدينة الحسكة، وذلك بعد يومين من إدخال قافلة مماثلة وصلت إلى القاعدة العسكرية الأمريكية غير الشرعية في منطقة "القصرك"، شمالي مدينة الحسكة.
وأوضحت ان معظم القوافل والتعزيزات التي استقدمها الجيش الأمريكي تركزت في قاعدة "حقل العمر النفطي" بريف دير الزور، وفي قاعدة "القصرك" بريف الحسكة، حيث يعمل على توسيع وتعزيز القاعدتين المذكورتين بالمعدات العسكرية.