يقترب الجيش السوري من إكمال «طوق الأمان» حول طريق حلب- حماه الدولي، في حين تواصل تركيا إرسال تعزيزات إلى إدلب بهدف عرقلة تقدّم الجيش والحيلولة دون وصوله إلى نقاط تعتبرها أنقرة حسّاسة.
ويبدو أن الهدف المرحلي للجيش السوري، والمتمثّل في تأمين طريق حلب ــــ حماة الدولي (M5)، بات باليد تقريباً، بعدما سيطر الجيش على الطريق، وبات يسعى إلى توسيع سيطرته إلى الغرب منه لكي يصبح آمناً من أيّ محاولات لقطعه مجدداً.
ويترافق مع هذا التقدم بروز تطوّر لافت في قدرات المسلّحين المدعومين تركياً، لناحية امتلاكهم مضادّات طيران دقيقة للمرة الأولى منذ سنوات.
ومنذ يومين يتابع الجيش، عملياته في ريف حلب الغربي، حيث سيطر أمس على بلدة أورم الكبرى وبات على تخوم بلدة كفرناها، بعدما تمكّن من السيطرة على «الفوج 46»، القاعدة الواقعة على بعد 12 كلم غربي مدينة حلب.
وفيما يراقب الجنود والضباط الأتراك المنتشرون في المنطقة تحركات الجيش بهدف توقع خطواته المقبلة، فهم يعملون أيضاً على عرقلتها عبر التدخل المباشر. ويوم أمس، دخلت عشرات الآليات العسكرية التركية إلى مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي، والتي بات الجيش على مقربة منها.
وتعمل القوات التركية على عرقلة تقدّم الجيش وانتشاره عبر القصف المباشر، أو عبر توجيه المسلحين ليشنّوا هجوماً بدعم منها. وفي اليومين الماضيين، شنت الجماعات الارهابية المسلحة هجمات عدّة ضدّ مواقع الجيش في ريف حلب الغربي، من دون تحقيق نتائج تذكر.
إلى ذلك، نفى مركز المصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسية مزاعم تركيا عن إيقاعها خسائر في صفوف الجيش السوري في إدلب.