يواصل الجيش السوري التقدم في ريف حلب الغربي بعد تأمين المدينة بالكامل. وقال الرئيس بشار الأسد إن الانتصار في حلب لا يعني نهاية المعركة، واصفا التهديدات التركية بالفقاعات الصوتية الفارغة. يأتي هذا فيما تتواصل المحادثات التركية الروسية حول الأوضاع في محافظة ادلب دون التوصل الى تفاهم حتى الآن.
تهديدات انقرة ليست الا فقاعات صوتيه فارغة بهذه العبارة رد الرئيس السوري بشار الاسد على تصريحات نظيره التركي رجب طيب اردوغان الذي توعد فيها بإجبار القوات السورية على الانسحاب من المناطق التي وصلت إليها.
الاسد وفي كلمة متلفزة بمناسبة التحرير الكامل لمدينة حلب اكد أن العمليات العسكرية في ريف المدينة وإدلب مستمرة معتبرا ان هذا الانتصار ياتي كمقدمة للهزيمة الكاملة للارهابيين.
وقال الأسد خلال كلمته: "هذا التحرير لا يعني نهاية الحرب، ولا يعني سقوط المخططات، ولا زوال الإرهاب، ولا يعني استسلام الأعداء.. لكنه يعني بكل تأكيد تمريغ أنوفهم بالتراب كمقدمة للهزيمة الكاملة".
وعقب كلمة الأسد خرج السوريون الى شوارع مدينة حلب تأييدا لمواقفه وتعبيرا عن فرحتهم بتحرير المدينة من الارهاب وسط شعارات تحيي الجيش السوري وحلفاءه.
وبعد تحرير حلب وتأمينها، وللمرة الاولى منذ شن الحرب على سوريا عام 2011 يستأنف مطار حلب الدولي عمله ابتداء من يوم غد الاربعاء وفق ما اعلنه وزير النقل السوري علي حمود.
ياتي هذا فيما يستكمل الجيش السوري وحلفاؤه عملياته لتحرير باقي المناطق في ارياف حلب بالتزامن مع عمليات تمشيط واسعة للمناطق المحررة.
وفي ادلب افتتح الجيش السوري ممراً إنسانياً غرب مدينة سراقب بريف المحافظة الجنوبي الشرقي، لتأمين خروج المدنيين من مناطق انتشار المسلحين. في حين عمد الجيش التركي الى انشاء نقاط عسكرية جديدة في ريف ادلب الشمالي والجنوبي في محاولة لإرغام الجيش السوري على التوقف بانتظاء ما ستؤول اليه المحادثات التركية الروسية.
وقال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر جليك: "الوفد التركي الذي يزور موسكو حاليا يجري مباحثات مع الجانب الروسي. مساعي تركيا مستمرة للحفاظ على اتفاقية خفض التصعيد في ادلب. الاتهامات الروسية لانقرة بخرق الاتفاقية غير صحيحة. نظام الاسد هو من قام بخرقها".
وفي الاثناء تتواصل محاولات واشنطن الاستثمار في الخلاف الروسي التركي حول إدلب، عبر تأكيدها تضامنها مع أنقرة بوجه دمشق وموسكو، واستعدادها لدعم جهودها.