تحظى لاعبة الجودو ساندرا عبيد باهتمام كبير من قبل والدها عبد الوهاب الذي يدربها بانتظام تحضيرا للاستحقاقات والبطولات القادمة بعد أن توجت بذهبيتي الدورة الدولية التي أقيمت في لبنان العام الماضي.
ورأت البطلة ساندرا 13 عاما في تصريح لنشرة سانا الرياضية أن إحرازها ميداليتين فضيتين بوزن 57 كغ وبالوزن المفتوح بأول مشاركة رسمية لها خارجيا في البطولة العربية بلبنان عام 2018 كان حافزا لها لمتابعة التدريب لتطوير مستواها وحصدت ثمرة تعبها العام الماضي عندما توجت بذهبيتي الأولمبياد الوطني بوزن 52 كغ والبطولة العربية بلبنان ولفتت الأنظار لها لكونها أصغر لاعبة مشاركة في الدورة الدولية ونافست لاعبات أكبر منها لتثبت قوتها وموهبتها بالجودو.
وتصف اللاعبة ساندرا لحظة وقوفها على منصة التتويج في بطولة لبنان بأنها شيء رائع وجميل لكن الأجمل رفع علم الوطن عاليا على منصة التتويج مؤكدة أن الميداليات التي أحرزتها شكلت حافزا لها لبذل المزيد من الجهد ومواصلة التدريب الجاد بإشراف والدها في صالة ملعب الباسل بنادي شرطة اللاذقية ومع شقيقها فادي لتطوير مستواها بدنيا وفنيا.
وردا على سؤال حول حكايتها مع لعبة الجودو كشفت ساندرا أنها كانت تذهب مع والدها بعمر أربع سنوات وتتدرب مع بطلات جمهورية مثل راما قاز علي ومها إبراهيم وشقيقها فادي وبالتالي اكتسبت قوة ومهارة كبيرة من المباريات التي لعبتها مع لاعبات أكبر منها.
وحول تحضيراتها بينت أنها تتدرب حاليا ضمن خطة اعداد وتحضير تتضمن برنامجا تدريبيا مكثفا بشكل يومي على فترتين صباحية ومسائية استعدادا للمشاركة في تجارب انتقاء المنتخب الوطني التي ستقام بدمشق يومي الجمعة والسبت القادمين استعدادا للمشاركة في البطولة العربية التي من المقرر أن تقام في مصر الشهر القادم والمؤهلة لأولمبياد طوكيو العام الجاري.
بدوره المدرب عبد الوهاب عبيد يرى أن ما حققته ابنته ساندرا حتى الآن من ميداليات رغم صغر سنها يثبت أن الموهبة تولد مع الإنسان والمدرب الذكي هو الذي يمتلك عينا ثاقبة وخبيرة تستطيع اكتشاف الموهبة والطاقات الكامنة داخل اللاعب ويعمل على إخراجها وتنميتها بالشكل الصحيح وذلك جسده على الأرض عندما لاحظ حب ساندرا للجودو مؤكدا أن ابنته طموحة جدا وواثقة من نفسها ولا تعرف التعب أثناء التدريب ما يجعلها مشروع بطلة عالمية.