واصل الجيش السوري عمليته العسكرية على محور "جبل الزاوية" مساء اليوم، منتزعا السيطرة على بلدة "معرة حرمة" و"معرزيتا" جنوب غرب مدينة معرة النعمان وقرية معرة الصين غرب قريتي جبالا ومعرة ماتر في ريف ادلب الجنوبي، وسط تأكيدات مصادر ميدانية باستمرار العمليات العسكرية دون توقف.
ونقلت "سبوتنيك" عن مصدر ميداني أن تمهيدا ناريا كثيفا سبق تقدم الوحدات البرية في الجيش السوري إلى البلدتين، فيما تكفل الطيران الحربي الروسي بغارات مركزة طالت مواقع المسلحين وخطوط إمدادهم الخلفية على طول مناطق العمليات وصولا الى "جبل الزاوية".
وأشار المصدر أن اشتباكات عنيفة متواصلة استمرت على مدى ساعات بعد ظهر اليوم مع مسلحي "هيئة تحرير الشام" و"أنصار التوحيد" وأسفرت عن مقتل وإصابة اكثر من 40 مسلحا وتدمير مجموعة كبيرة من الآليات والعربات المدرعة، فيما سارع من بقي حيا منهم للانسحاب نحو بلدة "كفرنبل" شمالا.
وأوضح المصدر أن بلدتي "معرة حرمة" و"معرزيتا" تعدان من أهم معاقل فصيل "أنصار التوحيد" بعد أن قامت "هيئة تحرير الشام" بنقل مسلحيه إلى هذا المحور منذ نحو العامين، يلي ذلك قيام مسلحي "أنصار التوحيد" باعتماد بلدتي "معرزيتا" و"معرة حرمة" كغرفة عمليات لهم ومنطلقا لتنفيذ هجمات باتجاه مواقع الجيش السوري والقرى والبلدات الآمنة بريف ادلب.
وبين المصدر أن وحدات الهندسة ضبطت سلسلة معقدة من الأنفاق تربط أحياء البلدتين كانت تستخدمها المجموعات المسلحة للتنقل والاحتماء من الضربات الجوية.
كما تمكن الجيش السوري من بسط سيطرته على قرية معرة الصين غرب قريتي جبالا ومعرة ماتر في ريف ادلب الجنوبي، بعد معارك مع جبهة النصرة الإرهابية والفصائل المرتبطة بها.
وأكد المصدر أن العمليات العسكرية للجيش السوري على محور "جبل الزاوية" مستمرة، وأن التمهيد الناري ما يزال متواصلا ويلاحق فلول التنظيم وخطوط إمداده في بلدات "معرة الصين" و"معرتماتر" و"حزارين" وصولا إلى محيط "كنصفرة" إلى الجنوب من مقطع (أريحا- جسر الشغور) من الطريق الدولي (حلب اللاذقية/ M4).
و"أنصار التوحيد" هو الاسم الأحدث لتنظيم "جند الأقصى" الداعشي الذي كان ينشط في ريف حماة الشرقي قبل دحره من المنطقة على أيدي الجيش السوري، وكان يقوده الإرهابي الشهير فلسطيني الجنسية (أبو عبد العزيز القطري)، الذي قتل لاحقا بظروف غامضة.
وقام تنظيم "حراس الدين" نهاية العام 2018 بدمج مقاتلين من "أنصار التوحيد" في مناطق سيطرته شمال حماة وجنوب إدلب، وأمن للمنحدرين منهم من جنسيات عربية وشمال إفريقية، فيما تم دمج داعشيين آخرين من "أنصار التوحيد" ممن يتحدرون من آسيا الوسطى، على الجبهات التي يسيطر عليها "الحزب الإسلامي التركستاني" في ريفي إدلب الجنوبي الغربي واللاذقية الشمالي الشرقي، المتاخمين للحدود التركية.