أعلنت وسائل إعلام سورية رسمية، استعادة الجيش سيطرته الكاملة على مدينة سراقب الاستراتيجية في ريف إدلب شمال غربي سوريا، والتي تشكل نقطة التقاء بين طريقين دوليين يربطان مناطق عدة.
وقالت صحيفة "الوطن" اليوم الاثنين: "بدأ الجيش العربي السوري عملية جديدة باتجاه مدينة سراقب لتحريرها من هيمنة جيش الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية المرتبطة به وفي مقدمتها جبهة النصرة المدرجة على قائمة الإرهاب الدولية، وحقق تقدما في محيط المدينة من الجهة الشرقية".
وأكد مصدر ميداني في ريف إدلب الشرقي لـ"الوطن" أن "الجيش شن هجوما عنيفا منذ منتصف ليل السبت الأحد نحو سراقب من نقاط ارتكازه شرقي المدينة وعلى الأتوتستراد الدولي الذي يربط حلب بحماة، وتمكن إثر اشتباكات عنيفة مع التنظيمات الإرهابية، من السيطرة على كتل بناء في محيط سراقب من الطرف الشرقي في مسعى من الجيش السوري لتطهير المدينة، ذات الموقع الإستراتيجي على ملتقى الطريقين الدوليين من حلب إلى كل من حماة واللاذقية، من رجس الإرهابيين".
وشدد المصدر على أن "المبادرة لا تزال بيد الجيش الذي يخوض معركة ضارية لتحرير سراقب والبلدات المجاور لها من إرهابيي أردوغان على الرغم من وعيد متزعم النظام التركي وإعلان وزير حربه إطلاق ما سماه عملية "درع الربيع" العسكرية ضد الجيش السوري لاحتلال أراض سورية جديدة".
وأكد أن "وحدات الجيش السوري أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف جيش الاحتلال والتنظيمات الإرهابية المرتبطة به على تخوم سراقب وبلدة أفس، الواقعة إلى الشمال منها، ودمرت 4 دبابات و6 ناقلات جند ومدرعتين ومرابض مدفعية على حين تولى سلاح الجو في الجيش السوري دك خطوط الإرهابيين الخلفية في سرمين والنيرب وقميناس وتفتناز وبنش ومحيط أريحا".
وذكر مصدر ميداني آخر لـ"الوطن": "أن الجيش استهدف رتلا تركيا قرب قميناس ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من أفراده"، مؤكدا أن "قواتنا دخلت عصر أمس مدينة سراقب وخاضت مع الإرهابيين من (النصرة) وقوات الاحتلال التركي، اشتباكات ضارية في أحيائها الغربية والجنوبية الشرقية وأبادت كل من يعترض طريقها وطهرت الأحياء المذكورة، مسنودة بتغطية نارية كثيفة من المدفعية الثقيلة والصواريخ والطيران الحربي السوري والروسي المشترك الذي قطع إمدادات الإرهابيين وأغار على خطوطهم الخلفية".