رغم ما يحمله عيد الأم من طقوس اعتاد الناس عليها في هذا اليوم تكريماً للأمهات اللاتي قدمن الكثير لابنائهن ولعائلاتهن إلا أن العيد لهذا العام يمر وسط ظروف استثنائية يعيشها العالم لأنه يتزامن مع جملة من الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا.
ولأنها الأم التي اعتادت التضحية بالغالي والنفيس لأجل أبنائها آثرت نساء درعا في عيدهن أن يوجهن رسائل الحب لعائلاتهن لكن هذه المرة بطريقة مختلفة فالسيدة نجوى السعدي أم ضياء وهي أم لجريح من الجيش العربي السوري قالت إننا في ظل ما يعيشه العالم من انتشار لفيروس كورونا وما يتسبب به من آلام للبشرية وما تقوم به الحكومة من إجراءات احترازية للتصدي لانتشار الفيروس في سورية فإنها تدعو أبناءها وكل السوريين إلى الالتزام بهذه الإجراءات مؤكدة أن أجمل الأعياد هي تلك التي يتمتع فيها أبناؤها بالصحة والعافية بعيداً عن الأمراض.
ولفتت أم ضياء الى انها تفضل المعايدات الهاتفية هذا العام حتى لا يضطر أبناؤها للخروج مشيرة إلى أنه رغم أن هذه المناسبة هي أجمل المناسبات بالنسبة لها لكنها تحرص على ألا يصاب أفراد عائلتها بمكروه لذلك ترى أنه من الأفضل ألا يغادروا منازلهم ريثما يتجاوز السوريون فترة الإجراءات الاحترازية.
السيدة ابتسام الصمادي وهي أم لأربعة أولاد ومديرة مدرسة ترى في عيد الأم لهذا العام مناسبة لتوجيه الرسائل للأبناء ولكل الناس بأن درهم وقاية خير من قنطار علاج والالتزام بما يصدر عن الحكومة للتصدي لهذا الفيروس داعية الأبناء والعائلات إلى اختصار الاحتفالات بعيد الأم رغم أن المناسبة تعني الأمهات بالدرجة الأولى اللاتي يفضلن أن يبقى كل السوريين أصحاء معافين.