شكلت لاعبات نادي سلمية العمود الفقري لمنتخبنا الوطني خلال مشاركته في بطولة غرب آسيا للبراعم والتي أقيمت في شهر كانون الثاني الماضي حيث تمكن منتخبنا من إحراز مراكز متقدمة بمشاركة أساسية من اللاعبتين انانا كردية ودلع أسد.
وكرة الطاولة الأنثوية من الألعاب التي تطورت بشكل واضح في السنوات الأخيرة حسب رئيس نادي سلمية صفوان سيفو الذي قال في تصريح لنشرة سانا الرياضية “إن اللعبة شهدت وجود الكثير من المواهب والخامات الواعدة اللواتي يتدربن باستمرار تحت إشراف مدربات على مستوى عال من المهارة” مبينا أن إدارة النادي تولي هذه اللعبة أهمية بالغة وستعمل على تطويرها نحو الأفضل وفق الإمكانات المتاحة من أجل زيادة انتشارها.
وذكر سيفو أن النتائج الإيجابية لفئات النادي الأنثوية انعكست إيجابا على فئات الذكور حيث برز عدد من اللاعبين الموهوبين لذلك شاركنا مؤخرا في دوري الدرجة الثالثة بعد غياب سنوات طويلة وتمكنا من إحراز المركز الأول بجدارة وتأهلنا إلى دوري الدرجة الثانية للموسم المقبل.
من جهتها أشارت مدربة النادي جميلة الشعار إلى ان مدينة سلمية تزخر بالعديد من المواهب التي تعشق كرة الطاولة وترغب في تطوير مستواها ولكنها بحاجة إلى من يكتشفها ويصقلها بالشكل المناسب حيث عملنا خلال السنوات الأخيرة على تطوير مهارات اللاعبات من ذوي الأعمار الصغيرة من 12 سنة فما دون ما أسهم في تحقيق نتائج جيدة للنادي في البطولات المحلية كما رفدنا المنتخبات الوطنية بعدد من اللاعبات اللواتي تألقن في البطولات
الخارجية.
وبينت الشعار أن النادي شارك في دوري الشبلات الذي أقيم مؤخرا في حماة واستطاع إحراز المركز الثالث بعد أن قدمت اللاعبات أداء جيدا وتفوقن على لاعبات أكبر منهن سنا وخبرة علما أنه سبق للنادي أن أحرز بطولة هذه الفئة مرتين متوقعة أن ينافس النادي على مركز أفضل في بطولات الجمهورية المقبلة بعد اكتساب اللاعبات الخبرة اللازمة وخاصة أنهن من ذوي الأعمار الصغيرة.
وأكدت الشعار أن المدرسة الصيفية التي يقيمها النادي سنويا بهدف تعليم الأطفال من عمر 5 سنوات إلى 12 سنة المبادئ الأساسية للعبة تسهم بشكل كبير في استقطاب مواهب جديدة كما أن البطولات المدرسية تسهم أيضا في اكتشاف بعض الخامات لافتة إلى أن اللعبة بحاجة إلى مزيد من الدعم المادي لكي تتطور أكثر وخاصة لجهة تأمين مستلزماتها وتكريم المتفوقين فيها.
بدورها أشارت لاعبة نادي سلمية ومنتخبنا الوطني انانا كردية إلى أن النادي يفتقد الكثير من المقومات اللازمة لتطوير اللعبة فهو بحاجة إلى تجهيزات متعددة من طاولات ومضارب وكرات ذات نوعية جيدة إضافة إلى صالة تدريب مغلقة موضحة أن كرة الطاولة السورية قادرة على المنافسة بقوة خارجيا إذا تمت زيادة الاهتمام بها.