تسعى الحكومة السورية لنشر أجهزة الكشف الحراري على المعابر التي تفصل مناطق سيطرتها عن مناطق سيطرة الجيشين الأمريكي والتركي والميليشيات الخاضعة لهما في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وحسب "سبوتنيك"، أكدت مصادر حكومية بأن الجهات الطبية ستقوم بنشر أجهزة فحص حراري على المعابر والحواجز الفاصلة بين مناطق سيطرة الدولة السورية، وبين المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيشين الأمريكي والتركي والتنظيمات (الكردية والتركمانية) الخاضعة لهما في مدينة الحسكة وريفها، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية لتفشي “كورنا”.
وفي ضوء الإجراءات الطبية المتخذة أوضح مدير مديرية صحة محافظة الحسكة الحكومية الدكتور محمد رشاد خلف بأن السلطات الصحية في المحافظة خصصت جناحا كاملا ضمن مركز اللؤلؤة الطبي المحدث وسط مدينة الحسكة يضم 15 سرير لعمليات العزل الطبي في حال تسجيل أي حالة بفايروس “كورونا”، كما تم تحديد جناح أخر ضمن فندق (السنابل) الخاص، لعمليات حجر الأشخاص المشتبه بإصابتهم، والقادمين من مناطق موبوءة خارج سوريا، مع توفير مستلزمات العمل الطبي من أجهزة ومعدات حسب المتوفر”.
وتثير محافظة الحسكة مخاوف شديدة لدى السلطات الصحية السورية نظرا لتعدد الجنسيات التي تنتشر في المحافظة، بما في ذلك قوات ما يسمى (التحالف الدولي) اللاشرعي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب الجيش التركي، والميلشيات المسلحة الخاضعة لكليهما.
من جانبه كشف مصدر في مكتب منظمة الصحة العالمية في مدينة القامشلي شمالي الحسكة بأن المنظمة أوجدت فرقاً عند البوابات الخاصة بمخيمات النزوح في محافظة الحسكة (مخيمات الهول والعربشة وعين الخضرا وتل أسود) لفحص القاطنين ضمن المخيمات مع منع التجمعات وإلغاء جميع النشاطات العائدة للمنظمات الدولية الأخرى ومنها من التعليم والدعم النفسي احترازاً من انتشار الفايروس المستجد.
وتابع المصدر بأن مكتب المنظمة في العاصمة دمشق سيقوم خلال الأيام القادة بإرسال كميات مناسبة من التجهيزات الطبية خصوصاً الكمامات والقفازات والألبسة الخاصة بالمرضى والكادر الطبي، مع كميات من المعقمات الضرورية وذلك كحاجة القطاع الصحي في محافظة الحسكة.