طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، الأربعاء، حكومتي قبرص بطرفيها التركي واليوناني، بالنظر بأوضاع مجموعة من اللاجئين السوريين العالقين بقبرص.
وناشدت المنظمة بحسب بيان لها حكومة قبرص التركية بإطلاق سراح 175 طالب لجوء سوري محتجزين، كما طالبت حكومة قبرص اليونانية بالسماح لهم بالعبور إلى أراضيها والنظر في طلبات لجوئهم.
وقالت المنظمة في بيانها إنه “في 20 من آذار الماضي، رفضت قبرص اليونانية، متحججة بالحجر للوقاية من فايروس كورونا، السماح برسو مركب ينقل طالبي اللجوء، الذين كان معظمهم يحاول الانضمام إلى عائلاتهم المستقرة في قبرص.
وتابعت “أبحر القارب شمالاً، وأنقذتهم السلطات القبرصية التركية من المياه الضحلة حين انقلب مركبهم”. ولفتت المنظمة إلى أن السلطات القبرصية التركية تحتجز طالبي اللجوء وأشارت إلى أنها سترسلهم إلى تركيا.
وأشارت المنظمة إلى أن القانون في قبرص التركية يسمح بالاحتجاز على أسس الهجرة لمدة ثمانية أيام فقط، لا يمكن تمديدها إلا بقرار محكمة.
وانتقد البيان الأوضاع التي يُجبر اللاجئون على الإقامة بها، إذ يقيمون في مساكن مكتظة، ويتشارك 15 إلى 21 شخصًا الغرفة الواحدة، ولا يُسمح لهم بالخروج أو التواجد على الشرفات.
وقررت حكومة قبرص التركية في حزيران الماضي، فرض تأشيرة الدخول على المواطنين السوريين، وعلّلت الحكومة قرارها الجديد بسبب اتخاذ السوريين من قبرص الشمالية ممراً للوصول إلى قبرص اليونانية.
وكانت اليونان علقت قبول أية طلبات لجوء لمدة شهر ردًا على قرار تركيا بالسماح للاجئين الوصول إلى الحدود اليونانية للوصول إلى أوروبا.
يذكر أن تركيا قررت عدم التعرض لللاجئين السوريين الذين يسعون للوصول إلى اوروبا عن طريق البر أو البحر، في السابع والعشرين من شباط، في محاولة منها لاستخدام اللاجئين كورقة ضغط على المجتمع الدولي، بعد الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري، في مناطق احتلال الفصائل التابعة لأنقرة.