كشف "ابو مصعب وهو قيادي في الجماعات المسلحة التابعة لتركيا تفاصيل وجذور النزاع الدموي بين مجموعتين مسلحتين تحصلان على الدعم التركي وهما ما تسميان بـ "أحرار الشرقية"و"الفرقة 20".
وقال القيادي ابو مصعب وهو من أبناء دير الزور، ومقرّب من جماعة "احرار الشرقية" الموالية لتركيا : قائلاً: «قبل عامين تقريباً لم يكن هناك وجود لـ”الفرقة 20″، وكان “أبو حاتم شقرا” قائد “أحرار الشرقية”، مُعْتَداً بِنفسه، ويعتقد أنه القائد الأوحد لأبناء دير الزور، وقد ساهم بتشكيل جماعة “جيش الشرقية”، وسلّم قيادته للرائد “أبوعلي” وهو من أقربائه».
ويضيف “أبو مصعب” أن «الشقرا ليست لديه مقبولية عند الجماعات المسلحة في الشمال السوري، وإنما تمّ تسويقه من قبل تركيا. ولا يختلف الأمر كثيراً مع قائد جيش الشرقية، الرائد “أبو علي”».
ويتابع المصدر: «ظل “أبو حاتم شقرا” و”الرائد أبو علي” مسيطرين على قيادة المسلحين لا يعكرّ صفوهما شيء، حتى أُعلن عن تشكيل “الفرقة 20″، بقيادة “أبو برزان”، لتثور ثائرة “الشقرا” والرائد “أبي علي”.
ومنذ ذلك الوقت قام “أبو حاتم شقرا” بالتعاون مع الرائد “أبي علي”، بمحاولة الاطاحة بالتشكيل الجديد لكي يتسنى لهما الانفراد بقيادة المنطقة هناك وبحسب المصدر فانهما «ضغطا على عناصر في المخابرات التركية، وقدما لهم رشاوى مالية كبيرة لأجل حلّ الفرقة، وقاموا بتخويف أنقرة من خلال نشر معلومات عن قائد “الفرقة 20” وارتباطه باميركا» باعتبار أن «أبا برزان» كان مدعوماً من غرفة عمليات الموك، لقتال داعش في القلمون، حتى انتقاله للشمال السوري، وعند دخوله للأراضي التركية، اعتقل من المخابرات التركية للتحقيق معه، ولم ينته الصراع عند هذا الحد، إذ هاجمت جامعتي “الأحرار”، و”جيش الشرقية”، مقرات “الفرقة 20” مرات عدة في مدينة الباب.
وبدأ الحديث منذ شهر تقريباً عن عودة أميركا لتقديم الدعم للجماعات المسلحة في الشمال السوري، «ما أثار نقمة “الشقرا”، فهو يعلم تماماً بأن جماعته عليها علامة استفهام أهمها بما يرتبط بوجود عناصر كانت تابعة لداعش في صفوفه، إضافة إلى الانتهاكات التي ارتكبتها جماعته خلال معركة دخول القوات التركية الى الاراضي السورية ما يعني أن أي دعم أميركي جديد سيذهب لـ”أبي برزان”.
ولذلك قام “الشقرا” مجدداً بتأليب الأتراك ضد “أبي برزان”، والتخويف منه، بهدف القضاء على الفرقة ووجه التهمة لـ”الفرقة 20″، وهي السماح لسيارة مفخخة بالعبور إلى مقر لـ”أحرار الشرقية” في رأس العين، أدى انفجارها لمقتل ثلاثة جنود أتراك مؤخراً، ليشن عملية عسكرية واسعة على إثرها ضد “الفرقة 20″