في السابع عشر من نيسان عام 1946 توّج الشعب السوري مسيرة حافلة بالنضال، قدّم خلالها الدماء والتضحيات الجسام، تكّللت بالنصر وجلاء آخر جندي فرنسي عن أرض الوطن، واليوم الإرادة السورية ذاتها تخط طريقها نحو الانتصار الكامل والنهائي على القوى الاستعمارية، بأشكالها وأدواتها الجديدة، ممثّلة بالإرهاب، وإعادة الأمن والاستقرار إلى كامل ربوع الوطن.
وبهذه المناسبة أكد أبناء الجولان العربي السوري المحتل تمسكهم بالثوابت الوطنية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وبهويتهم العربية السورية معاهدين وطنهم بالحفاظ على عروبة الجولان وهويته.
وشدد عدد من أبناء الجولان المحتل في تصريحات على أنهم سيبقون صامدين في وجه المحتل الغاصب ويرفضون إجراءاته المعادية وأساليبه الإجرامية حتى تحقيق النصر وعودة الجولان محرراً عزيزاً كريماً إلى الوطن بفضل بطولات وتضحيات الجيش العربي السوري وصمود الشعب وحكمة القيادة السياسية.
وأوضحوا أن ساحات الجولان المحتل المعمدة بدماء الشهداء كانت على مدار نصف قرن الرمز الأساسي لرفض الاحتلال الإسرائيلي وعلى الرغم من أنها تخلو اليوم من المحتفلين بهذه الذكرى في ظل جائحة كورونا إلا أن صدى أصواتهم سيبقى يؤكد أن الجولان كان وسيبقى عربياً سورياً.
وفي إطار التوجيهات وحفاظاً على سلامتهم داخل القرى السورية المحتلة كانت قد ألغيت جميع الفعاليات الاحتفالية واكتفى أبناء الجولان المحتل بتزيين الساحات بالأعلام الوطنية السورية كتأكيد على هوية الجولان التي لا يمكن أن تتغير يوماً مهما طال الاحتلال مشددين على أن انتصارات الجيش العربي السوري بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد تسطع جلاء جديداً لسورية بكامل ترابها المقدس بما فيها الجولان العربي السوري المحتل.