كشفت وسائل إعلام لبنانية عن وضع مأساوي يتعرض له 250 سوريا عالقا بين نقطتي المصنع وجديدة يابوس الحدوديتين، بين سوريا ولبنان.
وذكر موقع قناة ” ال بي سي” اللبنانية، ان السوريين العالقين بين النقطتين الحدوديتين، تقطعت بهم سبل العيش بلبنان، بعد توقف أعمالهم، بسبب اجراءات التعبئة العامة التي اتخذتها الحكومة اللبنانية، للتصدي لفايروس كورونا.
وأشار الموقع إلى أن الكثير من العالقين، كانوا يعملون في لبنان، بنظام اليومية، حيث يكسبون قوت عيشهم كل يوم بيومه، وان توقف أعمالهم، وارتفاع الأسعار الجنوني الذي تشهده لبنان هذه الأيام، دفع بهم لاتخاذ قرار بالعودة إلى سوريا.
واضطر العالقون أمام هذا الوضع، لمغادرة لبنان بطريقة غير شرعية، حيث اضطرو إلى دفع مبالغ وصلت إلى 200 دولار لمهربين عن كل شخص، ليوصلوهم إلى ما بعد الحدود اللبنانية.
وبحسب وسائل إعلام لبنانية زارت الموقع، فإن مجموعة كبيرة من الشبان العالقين، أبدو رغبة بتسوية أوضاهم، والالتحاق بالخدمة الإلزامية في سوريا.
ويعيش العالقون بحسب وسائل الإعلام ظروفا صعبة، حيث يفترشون الأرض ، ولا يجدون مورداً للطعام أو الشراب، سوى عن طريق الشاحنات التجارية، التي تعبر بين الحين والآخر بين حدود البلدين، والتي يحاول سائقوها مساعدتهم بما لديهم من الطعام أو الشراب أو شحن بطاريات هواتفهم.
وكانت السفارة السورية في لبنان، حددت الثلاثاء شروطاً للسوريين الراغبين بالعودة إلى سوريا من لبنان، تشمل تقديم بياناتهم عبر استمارة الكترونية، بالإضافة لتحديد محافظة معينة يرغبون بالعودة إليها، إلى جانب التزامهم بالحجر الصحي مدة 14 يوم.
وتعطي السفارة أولوية قبول الطلبات لكبار السن والحوامل وذوي الإعاقة، تليهم شريحة الطلاب وحاملي الإقامة المؤقتة، ثم حاملي الإقامة الدائمة.
يذكر أن وزارة الداخلية كانت أعلنت إغلاق المعابر الحدودية مع لبنان، في 23 من آذار الماضي، في ظل الإجراءات التي تتبعها للحد من انتشار فيروس كورونا.