“لم يعد شهر رمضان كما كان”، جملة تلخص المشهد الرمضاني في اللاذقية مع عزوف معظم العائلات عن العادات الخاصة بالشهر الفضيل وأهمها “عزايم الفطور”.
وتقول أم إسماعيل -موظفة في مؤسسة حكومية- أن “زمن العزائم قد ولى”، مبينة أن الموائد الرمضانية العامرة بأطباق متنوعة لا نجدها إلا على صفحات الفيسبوك، متسائلة: أي عائلة حالياً تستطيع دفع 20 ألف ليرة يومياً لتجهيز مائدة من طبختين؟! منوهة بأنها تقصد العائلة العادية لا ذات الخمس نجوم، وفق تعبيرها.
من جانبها، تتحدث هناء لـ “الوطن”، عن شعورها بالعجز أمام ابنها -في الصف التاسع- حينما لم تستطع تحضير مائدة إفطار له ولإخوته الصغار، قائلة: وقفت عاجزة في المطبخ الذي بات يخلو من اسمه، فلا مواد للطبخ فيه سوى الشوربة، التي وجدتها كملاذ أمام أولادي لتكون وجبتهم الوحيدة على مائدة رمضان مع جنون أسعار الخضار لحد غير معقول.
عصام – سائق أجرة – يرى أن تكلفة وجبة الإفطار -ليست أقل من 10 آلاف ليرة للطبخة الواحدة- باتت عبئاً على رب العائلة الذي يقف مكتوف الأيدي خالي المال أمام أولاده، متسائلاً عن سبب ارتفاع الأسعار حتى في النشرة التموينية، التي ترضي الباعة والتجار على حساب جيب المواطن، وفق ما ذكر.
وبالعودة إلى مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية سامر السوسي، أكد لـ “الوطن”، تسجيل 25 ضبطاً تموينياً في يوم واحد بما يتعلق بزيادة الأسعار في المدينة، مشيراً إلى المتابعة اليومية لأسواق المحافظة والعمل على ضبط الأسعار وفق النشرة التموينية.
وبحسب النشرة التموينية -التي حصلت “الوطن” على نسخة منها، سجل كيلو البطاطا 450 ليرة، البندورة 850 ليرة، الخيار 500 ليرة، فليفلة 750 ليرة، البصل الأخضر 600 ليرة، الباذنجان بين 275 – 500 ليرة، الكوسا 250، الزهرة 350، الفاصولياء 1000 ليرة.
في المقابل رصدت “الوطن” أسعار الخضار والفواكه في عدد من المحال باللاذقية، وتراوح سعر كيلو البطاطا بين 650 – 750 ليرة، البندورة ما بين 850 – 1000 ليرة، الخيار ما بين 500 – 650 ليرة، الباذنجان 500 ليرة، زهرة 425، بصل أخضر 750، بصل فريك 350، فليفلة 1400 – 1550، ليمون حامض 2000، الثوم 3500، الفاصولياء 1200، الخس والبقلة والبقدونس 200 ليرة لكل جرزة منها.