تحمل ذكرى جلاء المستعمر الفرنسي عن أرض سورية معاني عميقة ومتجذرة عنوانها الفخر والاعتزاز بالإرث النضالي للشعب السوري الحافل بالتضحيات والبطولات في مواجهة قوى الاستعمار والهيمنة.
ويستذكر السوريون في مثل هذا اليوم أسماء وصورا لأبطال النضال ضد الاستعمار أمثال يوسف العظمة وإبراهيم هنانو وصالح العلي وسلطان باشا الأطرش وغيرهم من السوريين الذين أصبحوا عناوين مشرفة لحقبة النضال ضد المستعمر الغاشم ومقاومته.
ويبين اللواء محمد زهير صيرفي أمين شعبة المحاربين القدماء بحلب أن ذكرى الجلاء غالية على قلوب السوريين لكونه يشكل مرحلة مهمة في تاريخ سورية وهي جلاء المستعمر الغاشم عن أرضها.
ويؤكد صيرفي انه بالإرادة الصامدة والقوية استطاع أبناء سورية دحر المستعمر الفرنسي وتحقيق النصر والاستقلال لننعم بالحرية بفضل التضحيات التي قدمها الأبطال الشجعان المدافعون عن الوطن.
ويذكر العقيد محمد مأمون الخضر أن يوم الجلاء هو ماضي العزة وحاضر الكرامة وأن كل سوري يعيش مشاعر الفخر والاعتزاز لأنه يستذكر أروع صفحات التضحية والفداء التي سطرها مجاهدونا الأبطال ضد المستعمر الفرنسي.
ويقول: “نستذكر في هذا اليوم رموز الاستقلال الأبطال أمثال سلطان باشا الأطرش وإبراهيم هنانو وصالح العلي وغيرهم لنقول لهم كما دحرتم الاستعمار الفرنسي ها هم أحفادكم اليوم يدحرون الغزاة الجدد ويطهرون أرض الوطن من رجس إرهابهم البغيض ولا تغيب عن ذاكرتنا أرواح شهدائنا الأبرار الذين رووا بدمائهم الطاهرة تراب الوطن حفاظا على عزته وكرامته واستقلاله”.