تتكامل جهود الجهات المعنية في طرطوس لتأمين مادة الخبز بشكل يومي للمواطنين في مختلف مناطق المحافظة وبشكل خاص في الريف حيث أدت الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا إلى زيادة الطلب على المادة.
ففي فرن الشيخ بدر زادت كميات الدقيق التي يتم عجنها يومياً من 12 طناً إلى نحو 13.5 طناً حسب مدير الفرن عيسى الخطيب الذي أكد لمراسلة سانا أنه يتم تزويد الفرن بكل الكميات المطلوبة من الدقيق والعمل مستمر فيه على مدار الساعة ويتم توزيع الخبز في مختلف قرى القطاع من خلال 100 معتمد يتم تزويدهم بالحصص بشكل يومي وفق قوائم اسمية تحضرها لجان الأحياء والمخاتير.
ويشير الخطيب إلى أن الحظر المنزلي ساهم في زيادة الطلب على الخبز فهناك أسر كانت تكتفي بربطة واحدة زادت إلى ربطتين في الأيام العادية مثلاً وأربعة بيوم عطلة الأفران.
مدير فرع المخابز في المحافظة سالم ناصر أكد أن تزويد المخابز بالدقيق متغير بشكل يومي حسب الحاجة حيث يتم تزويد كل فرن بقوائم اسمية من المناطق ولجان الأحياء بعدد ربطات الخبز المطلوبة من كل معتمد والتي يتم احصاؤها حتى في أصغر القرى وعلى أساسها يتم إنتاج الخبز في كل فرن حيث لا يبقى أي مواطن دون حصته موضحاً أنه يتم إيصال الخبز عبر المعتمدين لكل مواطن في منزله.
مدير المؤسسة السورية للحبوب في طرطوس حسان سليمان أكد أن المخابز العامة والخاصة تحصل على الكميات المخصصة لها من الدقيق وهي محددة وغير قابلة للزيادة لدى القطاع الخاص في حين يمكن زيادتها حسب الحاجة لأفران القطاع العام مؤكداً توفر كميات كبيرة من الدقيق وأن الفرع يزود أفراناً في محافظات أخرى بالدقيق.
بدوره مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في طرطوس حسان حسام الدين أكد أن بعض المواطنين مع بداية الحظر لجؤوا لتخزين الخبز خشية انقطاعه لكن هذه الظاهرة بدأت بالتراجع بعد أن اطمأن المواطن لتوفر المادة بكميات كافية مشيراً إلى أن عناصر المديرية تراقب عمليات بيع الخبز وعمل الأفران والتزامها بالإجراءات الاحترازية حيث يتم تحويل مخصصات بعض أفران القطاع الخاص التي يتم إغلاقها إما لمخالفة أو بسبب تعرضها للعطل وتوقفها للإصلاح لأفران القطاع العام بالمنطقة حتى تغطي نفس حاجة المنطقة من الخبز.
يذكر أن جميع مخابز المحافظة تعمل بطاقتها القصوى على مدار الساعة وسط إجراءات احترازية مشددة حيث تم توزيع المعقمات والكفوف والكمامات على الأفران البالغ عددها 15.