استثمار كل الطاقات وتفعيل العمل التطوعي كان عنواناً للمرحلة الماضية التي شهدت جهودا مضاعفة من كل القطاعات الحكومية والاهلية في التصدي لفيروس كورونا ومنع انتشاره.
في السويداء بادر فريق سواعد البازلت التطوعي الذي يضم مجموعة شباب يملكون خبرة في مجال العمل الإنساني لتوظيف هذه الخبرات منذ بداية تطبيق الإجراءات الاحترازية بإعداد قاعدة بيانات حول الأسر الأشد حاجة والأشخاص المتضررين نتيجة توقف أعمالهم بسبب الإغلاق وحظر التجول وذلك من خلال استبيانات يتم ملؤها وجمعها عبر صفحة باسم الفريق على فيسبوك إن كان عن طريق أصحاب العلاقة أو بمساعدة أحد معارفهم ليتم تقييم احتياجاتهم والتواصل مع مبادرات وجمعيات وجهات أهلية لإيصال العون اللازم لهم وذلك وفقاً لمنسقة قاعدة البيانات في الفريق لبانه غزلان.
وأوضحت غزلان أن المبادرة تقوم على بناء قاعدة بيانات متكاملة لتسهيل وصول المتبرعين والأطراف المبادرة للأسر الأشد حاجة والتنسيق بينها لضمان تغطية جميع احتياجات الأسر المسجلة بالاستبيانات دون تكرار استهداف الأسرة نفسها من قبل أكثر من مبادرة بالمادة نفسها لافتة إلى أن الفريق غير مخول باستلام أي أموال أو تبرعات إنما بمثابة صلة وصل بين المتبرعين والمبادرات والأسر الأكثر احتياجا وتوثيق العون المقدم لها في الاستبيانات.
ولفتت غزلان إلى أن عدد الاستبيانات المعبئة وصل إلى أكثر من أربعمئة وسبعة عشر يضم أسراً موزعة ضمن مركز المدينة والقرى حيث يحاول فريق العمل زيارة كل الاشخاص المذكورين بالاستبيان من خلال الاستقصاء الميداني للتأكد من وضع هذه الأسر ومساعدة الأكثر حاجة منها ولا سيما التي هي بحاجة لمساعدات فورية.
وفي اللاذقية نفذ فريق نادي الشباب التطوعي في رابطة الشهيد عماد الدين ديب الشبيبية العديد من حملات النظافة والتعقيم لمبان ومراكز ومؤسسات حكومية إضافة إلى توزيع البروشورات التوعوية حول الفيروس.
وشملت حملات التعقيم عدداً من أقسام الشرطة وفرع الهجرة والجوازات وأماكن التنزه والتجمعات والفرن الآلي ومركز طوارئ الكهرباء ومركز المياه بالإضافة إلى حملة توزيع بروشورات توعوية وملصقات تثقيفية حول فيروس
كورونا وسبل الوقاية منه وتقديم العون للعاملين في عدد من مراكز السورية للتجارة كتنظيم الدور ونقل الأغراض والتوزيع.
وأكدت روعة خليل أمينة الرابطة في تصريح لمراسلة سانا أن هذا هو الوقت الأمثل لتفعيل دور الشباب وتسخير طاقاتهم وإمكانياتهم لما فيه مصلحة الوطن وخدمة المجتمع مشددة على أهمية تضافر الجهود بين جميع الأطراف وأن نكون يداً واحدة لحماية أنفسنا وعائلاتنا وبلدنا من خطر هذا الوباء العالمي.
يزن أطلي المنسق الإعلامي للفريق أشار إلى ان الهدف من هذه المبادرات نشر ثقافة العمل التطوعي وتعزيزها لدى الشباب مؤكداً الاستعداد الدائم للمساهمة بكل ما فيه خير المجتمع لتجاوز هذه المحنة ومبيناً الالتزام الكامل بالإجراءات الوقائية خلال العمل كارتداء الكمامات والقفازات وتوخي الحذر عند خلط المعقمات والحفاظ على مسافة أمان عند الاختلاط مع الآخرين.